مجتمع » شؤون المرأة

4 نساء بينهن سعودية يتقلدن مناصب قيادية في «منظمة التعاون الإسلامي»

في 2016/01/07

الخليج الجديد-

تبوأت أربع سيدات أربعة مناصب قيادية في مقر الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» في مدينة جد، حيث أتيحت الفرصة أمام المرأة لتثبت جدارتها القيادية لأول مرة في تاريخ المنظمة التي ناهز عمرها 47 عاما منذ تأسيسها عام 1969 وتعتبر ثاني أكبر منظمة دولية في العالم بعد «الأمم المتحدة» إذ تضم في عضويتها 57 دولة.

وتتوجه يوميا أربع سيدات من موريتانيا والسعودية والجزائر واليمن إلى مكاتبهن في إدارات مهمة في مقر الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» في مدينة جدة وهي إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية والإعلام والمرأة والأسرة وإدارة الشؤون السياسية فيما يبلغ عدد النساء العاملات في مقر الأمانة للمنظمة فقط 12 موظفة .

وحظيت هؤلاء السيدات بهذه الفرصة إيمانا من «منظمة التعاون الإسلامي» بقدرات المرأة القيادية ودورها المهم الذي تضطلع به في مجتمعها إذ أنشأت «التعاون الإسلامي» منظمة خاصة بتمكين المرأة في الدول الأعضاء ومقرها القاهرة.

وأكدت «منظمة التعاون الإسلامي» في بيان لها أن لكل واحدة من هؤلاء السيدات رؤية خاصة بها وأهداف تسعى لتحقيقها إذ ينصب تركيز المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة السيدة «مهلة أحمد» طالبنا التي تقلدت منصبها عام 2015 على التنمية البشرية المتعددة الأبعاد التي تتصدر التنمية الثقافية والاجتماعية قائمة أولوياتها.

والسيدة «مهلة» خبيرة موريتانية في الحكامة العمومية ومهتمة بشؤون المجتمع المدني وبالارتقاء بمستوى الأفراد والمجموعات وتنمية قدراتهم وتعزيز دورهم في تنمية وتقدم المجتمع وشغلت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة الموريتانية بين عامي 2005 و2007.

وتتطلع المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في «منظمة التعاون الإسلامي» إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها الإسهام في تنمية وتعزيز دور المنظمة والتنسيق مع المؤسسات الإسلامية المسؤولة عن التعريف بالإسلام الصحيح كدين حضارة وسلام وتنمية وعدالة اجتماعية بخلاف ما يروج له أعداؤه وبعض أتباعه إضافة إلى إشراك القوى الشبابية والعناية بالطفولة والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

أما السيدة «مها مصطفى عقيل» مديرة إدارة الإعلام في «منظمة التعاون الإسلامي» فتقول عن عملها إنها تسعى بمشاركة زملائها في الإدارة إلى إبراز دور المنظمة ونشاطاتها المتعددة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والإنسانية وتسليط الضوء على المبادرات والبرامج والمشاريع لاسيما بعض القضايا المهمة مثل قضية فلسطين والقدس التي تمثل أساس إنشاء المنظمة إلى جانب قضية الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء وظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب وقضية الصراع المذهبي في بعض الدول ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وتؤكد «عقيل» أن إدارة الإعلام في المنظمة تعمل على تفعيل وتطوير العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء في مجال الإعلام عبر تنشيط الشراكات وتبادل الخبرات وتحفيز الأعمال والبرامج والإنتاج المشترك في سبيل تعزيز التعارف بين الثقافات والشعوب.

و«مها عقيل» أول سيدة تعين في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي كموظف محترف أو تخصصي وهي صحفية سعودية كانت تعمل في مجال الصحافة الإنجليزية قبل انتقالها للعمل في المنظمة عام 2006 وهي رئيس تحرير مجلة المنظمة.

أما الجزائرية الدكتورة «فضيلة قرين» فقد انضمت إلى فريق العمل في الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» عام 2014 وعينت في منصب مديرة لقسم الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة.

وتقول «قرين»: «من بين الأهداف التي أسعى لتحقيقها المساهمة في النهوض بدور منظمة التعاون في مجال الأسرة والشؤون الاجتماعية وزرع ثقافة الجودة والتخطيط" .

وتعمل «قرين» على وضع إستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى منها: إستراتيجية للنهوض بالمرأة في العالم الإسلامي واستراتيجية لرفاه الطفولة واستراتيجية لبناء قدرات الشباب واستراتيجية للحفاظ على قيم الأسرة ومؤسسة الزواج واستراتيجية الرفاه والأمن الاجتماعي لفئات المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة .

من جهتها لم تكن السفيرة «نورية عبد الله الحمامي» وجها غريبا قبل تعيينها عام 2015 في «منظمة التعاون الإسلامي» في منصب مدير في إدارة الشؤون الإنسانية ومسؤولة عن المنظمات الدولية و«الاتحاد الأوروبي» حيث مثلت وزير خارجية بلادها (اليمن) في أربعة اجتماعات وزارية خاصة بـ«منظمة التعاون الإسلامي» وهي أول سيدة يمنية تعمل في السلك الدبلوماسي اليمني.

وعن الأهداف التي تطمح لتحقيقها تقول «إنها كثيرة ومنها تقوية التوجه الإيجابي الجديد للمنظمة في مشاركه المرأة في العمل المضموني في تقلد المناصب القيادية فيها وخاصه في القضايا غير التقليدية».

وتضيف: «أحلم أن أجد نفسي كغيري من سيدات دول المنظمة متميزات أكثر ومبدعات في القضايا السياسية والإعلامية وغيرها والتي بدورها ترفع من مستوى المرأة المسلمة وتكون هذه المساهمة مثمرة في تغيير مفاهيم الغرب عن المرأة المسلمة وينعكس ذلك عمليا من قبلهم في احترام العادات والتقاليد الجيدة في المجتمعات المسلمة وثقافات وحضارات شعوبها».