شؤون خليجية-
شهد المجلس البلدي السعودي، في اجتماعه الأول مشادات كلامية وصلت إلى حد الصراخ، بسبب إصرار السيدتين العضوتين في المجلس البلدي "لمى السليمان" و"رشا حفظي"، الجلوس على طاولة واحدة مع الأعضاء الذكور، رافضات الجلوس خلف حائط زجاجي يحجب النساء عن طاولة الاجتماعات الرئيسة التي يجلس عليها الرجال.
وتدخل عدد من أعضاء المجلس البلدي والإداريين العاملين بمقر المجلس لفض الاشتباك اللفظي الذي استمر لما يقرب من الساعة وأدى لحالة من الفوضى، بعدما أصرتا على الجلوس على الطاولة نفسها، حيث تقدموا بحل وسط يرضي أطراف الأزمة.
واتفق أعضاء المجلس البلدي على أن تجلس السيدات على الجانب الأيمن من الرئيس على بعد مسافة متر من طاولة اجتماعات المجلس.
وكاد الاجتماع الأول أن يلغى بسبب الفوضى والصراخ بين الأعضاء بسبب مشاركة النساء، إذ كان من المقرر أن يبدأ الاجتماع عند الساعة الثانية ظهر أمس، إلا أن الخلافات والمشادات الكلامية أخرت بدء الاجتماع ليبدأ عند الساعة الثالثة مساء، بعد أن تطور الاعتراض والنقاش إلى صراخ وتبادل للاتهامات بين العضوتين وأكثر من عشرة من الأعضاء الجدد الرافضين لجلوس السيدات معهم على طاولة اجتماع واحدة.
واستنكرت الحقوقية السعودية "هيا المحسن"، موقف النائبتين السعوديتين، مشيرة إلى أن حقوق المرأة لا تنال بالصراخ، والمشاجرات اللفظية، وقالت: "هن من يجعلن الرجل يضحك ويردد: ناقصات عقل! حقوقك لا تأتي بالصراخ، ولهذا نحن ندرس القانون".
وأضافت "المحسن"، في تغريدات لها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اخجل من مطالبة النساء بحقوقهن بالصراخ ولفت الأنظار، ولهذا اخترت أن أدرس القانون، وعيك بحقوقك يجبر الرجال على احترامها أياً كانت".
وأضافت: "سعدنا بدخول المرأة السعودية لانتخابات البلدية وإذا بها تشوّه رقي السعوديات والمثقفات !".
واتفقت الناشطة نجلاء العمري، مع رأي هيا، قائلة: "انتهى الاجتماع الأول البلدي بجدة بالمشاجرة والصراخ من قبل المنتخبات السعوديات بعد مطالبتهن بمساواتهن بالرجل والجلوس على نفس الطاولة !!".
وتابعت "العمري"، ساخرة في تغريدات لها على "تويتر" :" خبرة حواء في حروب "مجالس الحريم" راح تنقلها إلى المجالس البلدية يا فرحة ما تمت "