الامارات اليوم-
أكدت ثلاث مرشحات لعضوية المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن المرأة قادرة على منافسة الرجل، والفوز في انتخابات المجلس، التي تجرى حالياً في الإمارة. ومع أنهن توقعن أن يصوت الرجال للمرشحات، فقد أكدن أن المرأة لن تفوز بأكثر من ثلاثة مقاعد انتخابية، لافتات إلى أنه «لاتزال هناك معوقات تواجه عمل المرأة في الشأن العام، أبرزها قدرة الرجال على حشد التأييد من خلال المجالس والجولات على المنازل، وهو ما تفتقده المرشحات».
وتفصيلاً، قالت المرشحة، سحر أحمد راشد العوبد، من مدينة الشارقة، إن «المرأة أصبحت عنصراً فعالاً في مختلف مجالات العمل، وأثبتت قدرتها على النجاح في كثير من المجالات التي شغلتها، وبذلك فلا شكوك في قدرتها على الفوز في الانتخابات، والتجربة البرلمانية تؤكد قدرة المرأة على المشاركة في هذا المجال».
وحول إمكان تصويت الرجل للمرأة في الانتخابات، قالت إنها لاتشك في ذلك «لأن الرجل على ثقة بأن من سيصوت لها تستحق ذلك».
وتوقعت العوبد أن تفوز المرأة بثلاثة مقاعد في المجلس «لكن في حال لم تحظَ أي منا بمقعد، فسنكون فخورات بالمشاركة وخوض التجربة».
ولفتت إلى أن بعض المرشحين يعتمدون في حشدهم للأصوات على نظام القبلية، والمعارف والأصدقاء المقربين، بغض النظر عن برامجهم الانتخابية، مضيفة أن «الهدف الأساسي من دخول المجلس هو توطيد العلاقة بين أفراد المجتمع والقيادة».
وتابعت العوبد أن «حظوظ المرأة تقل عن حظوظ الرجل، لأن لدى الرجال فرصاً أكبر لحشد التأييد، من خلال وجودهم في المجالس والتجمعات، وهذا ما تفتقده المرأة».
وحول برنامجها الانتخابي، قالت إنها تركز فيه على إيجاد حلول فعالة ومستدامة لاحتياجات المجتمع المحلي، وتنمية وعي المواطن في التعامل مع الخدمات المقدمة له من الحكومة، ودعم توجهات الحكومة في تعزيز دور المرأة وتمكينها لتحقيق التوازن بين دورها في الأسرة وبيئة العمل، فضلاً عن السعي لإيجاد برامج شبابية تحث الشباب على الابتكار والإبداع، وتشجيع القطاع الخاص على إيجاد فرص عمل متميزة لهم ودعم مشروعاتهم، والسعي لدعم القطاع الرياضي، بما من شأنه الإسهام في جعل الرياضة أسلوب حياة.
من جهتها، ذكرت المرشحة، المهندسة آمنة سلطان بن هدة، من مدينة الشارقة، أن «تصويت الرجل للمرأة في الانتخابات ممكن جداً، لإيمانه بقدرتها على تحمل المسؤولية، وأكبر دليل على ذلك تصويت أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بأن تكون رئيسة المجلس الوطني امرأة، وهي الدكتورة أمل القبيسي، وذلك برهان على أن الرجل هو الداعم الأول للمرأة في مجتمع الإمارات».
وأضافت بن هدة أن «الفرص متكافئة للمترشحين، والمرشح الناجح ببرنامجه الانتخابي هو القادر على إقناع أبناء الإمارة بأهدافه وطموحاته»، مشيرة إلى أن «المرأة قادرة على تمثيل مصالح الدولة في أي موقع مسؤولية، بكفاءة عالية لا تقلّ عن كفاءة الرجل».
وتوقعت أن تفوز المرأة بثلاثة مقاعد في الانتخابات من بين 195 مرشحاً يتنافسون على 21 مقعداً في الإمارة، مؤكدة دعم صاحب السمو حاكم الشارقة للمرأة، وتمكينها من العمل، وتولي المسؤولية في المجالات كافة.
وحول برنامجها الانتخابي، أكدت بن هدة أنها تسعى لإشراك المرأة في صنع القرار، وتعزيز قدرتها على تمثيل مصالح الناس بكفاءة واقتدار، والارتقاء بمستوى التعليم في المدارس الحكومية، وتنويع الاختصاصات فيها لاستقطاب مزيد من الطلبة، وتطوير الحدائق العامة وترقية الخدمات والمرافق فيها، ورفدها بمزيد من الأنشطة الجاذبة للعائلات والأطفال، وتفعيل دور مجالس الضواحي والاستفادة منها لتعزيز التواصل بين أبناء الحي من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات، وإنشاء مزيد من النوادي الرياضية للمرأة على غرار نادي سيدات الشارقة في مختلف أنحاء الإمارة، واعتماد نظام موحد للرسوم، وتوزيع المشروعات وكلفتها بين دوائر الشارقة الحكومية، والتواصل من خلال جهة مركزية واحدة.
كما أنها تسعى إلى مركز موحّد للاستشارات الهندسية لاعتماد المشروعات وفق معايير قياسية، وتحويل وقود السيارات الحكومية من البنزين إلى الغاز الطبيعي، وتأمين محطات للتزود بالوقود، واستغلال الغاز بالشكل الأمثل باعتباره مصدراً آمناً وأقل كلفة للطاقة، وطرحه مصدراً بديلاً عن الوقود لتشغيل المنشآت والمركبات.
وأكدت المرشحة، خولة الملا، من مدينة الشارقة، أن حظوظ المرأة «جيدة» في المنافسة على مقاعد المجلس الاستشاري، مضيفة أنها تتوقع حصول المرأة على ثلاثة مقاعد في المجلس، في «هذه التجربة الوليدة» مشيرة إلى أنه «يمكن للمرأة المنافسة بقوة في الانتخابات المقبلة، بعد أن يكون الوعي المجتمعي بأهمية انتخاب المرأة، ومنحها المسافة التي تحتاج إليها من أجل مزاحمة الرجل في المجالس النيابية، ومجالات العمل العام».
وحول برنامجها الانتخابي، قالت إنها ستركز على دعم المرأة، وتحقيق الاستقرار والتماسك الأسري، وتعزيز رعاية الطفل، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.