المدينة السعودية-

تتابعت الأحداث الـ»دراماتيكية» لخبر استقالة عضو المجلس البلدي بمحافظة جدة الدكتورة لمى السليمان، بعد أن تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر، على خلفية ملاسنات بينها وأعضاء «رجال» اعترضوا على جلوسهم معهم على طاولة واحدة.

واتسعت دائرة «التأويلات» بعد أن التزمت الدكتورة لمى «الصمت» ورفضت الحديث لوسائل الإعلام المختلفة وتوضيح ظروف وملابسات ما يتم تداوله بخصوص الاستقالة، وهو ما وصفه عدد من المغردين في (تويتر) بـ»الغريب» والمخيب للناخبين الذين ساهموا في ترشيحها لتمثيلهم في المجلس.

«المدينة» تواصلت مع رئيس المجلس البلدي بمحافظة جدة المهندس عبدالمجيد بطاطي وطرحت عليه كافة الاستفسارات حول القضية، وطلب بداية سؤال العضو لمى والاستيضاح منها شخصيًا، وبعد إلحاح عليه للإجابة والتأكيد بأنها ترفض الحديث، قال (لا أعلم)!! فيما أكد مسؤول العلاقات العامة حسن الزهراني أن ما أثير مؤخرًا مجرد «إشاعات».

موقف شخصي

وحول ذلك.. قال نائب رئيس المجلس البلدي الدكتور عدنان البار إن (العضوة) لم تقدم استقالتها أو خطابًا يوضح موقفها، لافتًا إلى أن ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمعلومات المتضاربة حول «الاستقالة» لا يشوه أو يسيئ لسمعة المجلس البلدي بجدة، وأن ما قامت به الدكتورة لمى السليمان يمثل موقفها الشخصي.

وألمح إلى أن اللائحة التنظيمية للمجالس البلدية «واضحة» وحسمت الأمر منذ بداية دخول العنصر النسائي في المجالس البلدية على مستوى المملكة، مؤكدًا أن النظام يسري على الجميع سواء كانوا رجالًا أو نساءً.

وقال: إن ما حدث من اعتراضات خلال الجلسة الأولى من بعض الأعضاء حول جلوس النساء مع الرجال تم تجاوزه تمامًا في حينها بانصياع الدكتورة لمى السليمان للائحة التنظيمية وجلوسها في المكان المخصص للنساء العضوات في المجلس البلدي.

وقال الدكتور البار لـ»المدينة»: إن أعمال المجلس تسير بشكل منتظم ولم يتأثر في جدول الأعمال ما قامت به الدكتورة لمى السليمان، وتم توزيع جميع الأعضاء على اللجان المختلفة لمباشرة العمل في خدمة سكان ومدينة جدة، وتمنى أن يتم تجاوز هذه الإشكالية بكل ما فيها، وجعل الهدف في العمل هو الإنتاجية والبحث عن كل ما يحقق راحة المواطنين ورفاهيتهم.

المرشح البديل

أما حسن بصفر -عضو الجنة التنفيذية ورئيس مركز حي النهضة التابع لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة- والمرشح الثاني بعد الدكتورة لمى السليمان والذي يفرق بينه وبينها في الانتخابات (نقطة واحدة) فقال: إنه تلقى العديد من الاتصالات والرسائل المتضمنة التهنئة والمباركة كـ(عضو) بدلًا عن الدكتورة لمى، ولفت في تصريحه مع «المدينة» إلى أنه ينتظر مخاطبة رسمية خلال الساعات المقبلة.

أزمة الطاولة

يذكر أن وزير الشؤون البلدية والقروية كان قد حسم إشكالية جلوس العضوات على طاولة واحدة مع الرجال بتخصيص غرفة مستقلة ومجهزة لهن للتواصل مع الأعضاء الرجال، لوضع حد للخلافات خاصة وأن الجدل سبق انعقاد المجلس وأدى إلى تأجيل أحد الاجتماعات الأولية.