كدت الباحثة في علم الجينات ملاك عابد أن 63% من الزواجات في المملكة تتم بين الأقارب، وهو ما يجعلها من أكثر دول العالم في الأمراض الوراثية". وقالت عابد ـ خلال ندوة حول أبحاث الجينوم والأمراض الوراثية بمنتدى الثلاثاء الثقافي ـ إن "معدل الإصابة بالأمراض الوراثية في المملكة إصابة بين كل 1000 طفل حديث الولادة، بينما المعدل في اليابان 1 بين 8 آلاف طفل"، مشيرة إلى توثيق 400 طفرة وراثية جديدة في الأمراض الوراثية ستضاف إلى الاختبارات التشخيصية الروتينية.
وأضافت أن "مشروع الجينوم السعودي أطلق عام 2013، وتستغرق مرحلته الأولى 5 سنوات، ويهدف إلى رسم خرائط الرموز الوراثية لآلاف المواطنين لتحديد التغيرات الجينية التي تسبب الأمراض، وتطوير وسائل الوقاية منها وعلاجها، وزيادة المعرفة بأسباب الأمراض الوراثية، مثل أمراض السكري، والقلب، والأوعية الدموية، والسرطان".
وأوضحت عابد أهمية أبحاث الجينوم، والتي يمكن من خلالها قراءة تسلسل الحمض النووي لجميع الجينات المكونة من 20 ألف جين دفعة واحدة، مثل قراءة كتاب حرفا حرفا لاكتشاف أي خطأ إملائي، ويشمل ذلك قراءة الكروموسومات، وهي قطع وعصيات صغيرة داخل نواة الخلية وعددها 46 كروموسوما تكون على شكل أزواج". وأشارت إلى أن "99% من المادة النووية بين البشر متطابقة، والفروق البسيطة تسبب مرضا ما أو قابلية للإصابة بمرض معين، وهو ما يحاول الباحثون تجنبه".
وكالات-