د.علي الزعبي- الشاهد الكويتية-
بما أن اليوم الجمعة، وهو اليوم الذي نحتاج فيه إلى كل شيء خفيف من أجل الراحة الذهنية والجسدية، فإنني قد اخترت لكم طرفة لعل وعسى تنال اعجابكم.
يقال أن وزيرا طيب القلب، وباراً في أهله وأقربائه، وكان معروفا عنه عدم مد اليد على «المال العام»، وكان يشار له بالبنان. المهم أن وزيرنا هذا زاره أحد أقاربه في بيته شاكياً له ظروفه المالية طلباً للعون والمساعدة، فوعده خيراً وقال له: زرني غداً في مكتبي. ذهب الرجل مبكراً إلى مكتب الوزير، وبعد أن أذن له السكرتير بالدخول، جلسا يتجاذبان أطراف الحديث عن بعض أقاربهما، وأثناء حديثهما دخل أحد رجال الأعمال المعروفين يسأل عن أخبار العطاء والمناقصة التي تمَّ طرحها وتقدم لها، فردَّ عليه الوزير: والله المناقصة رست على الأستاذ الذي أمامك، فقال له رجل الأعمال بس سيادتك وعدتنا أن هذا العطاء لنا، فردَّ الوزير: الفرصة ما فاتت، ممكن تقعد مع الرجل على طاولة الاجتماعات وتتفاهموا مع بعض.
طبعا، قريب الوزير كان مثل «الأطرش بالزفة»، وبعد غمزة من الوزير عرف أن الموضوع مرتب من قريبه الوزير، فجلس مع رجل الأعمال الذي بادره قائلا: «اسمع يا أخونا.. سأعطيك 3 ملايين وتتنازل لي عن المناقصة. وافق قريب الوزير مباشرة على التنازل، واستلم الوزير الشيك ووضعه في درجه، وكتب لقريبه شيكاً بمليون، قائلا له: «أظن عملنا الواجب وماقصَّرنا معك». استلم قريب الوزير الشيك وخرج، وكان بانتظاره أحد إخوته الذي سأله: هل قريبنا الوزير حل مشكلتك؟ فأجابه قائلا: «والله قريبنا الوزير سرقني.. وأكل علي مليونين عيني عينك».