اقتصاد » فساد

فضيحة العقاقير الصينية المقلدة تستنفر هيئة الدواء

في 2016/05/26

فيما فتحت إدارة الأغذية والأدوية في الصين التحقيق مع 3 شركات لإنتاج المستحضرات الدوائية، بشأن تداول أدوية مقلدة في الصين التي تعد ثاني أضخم سوق للمستحضرات الدوائية في العالم، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن المملكة فسحت 7 أدوية مصنعة في الصين، مؤكدة اتباع إجراءات محددة ودقيقة قبل السماح بدخول وتداول المستحضرات الصيدلانية.

استيراد 7 أدوية صينية

قال المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة في الهيئة العامة للغذاء والدواء الصيدلي محمد علي دهاس لـ"الوطن"، إن "الهيئة العامة للغذاء والدواء فسحت 7 مستحضرات جرى تصنيعها في الصين، 3 منها عبارة عن أدوية بشرية، اثنان منها مسجلة لدى الهيئة العامة للغذاء والدواء، بينما الدواء الثالث غير مسجل، وتم فسحه بناء على إذن استيراد لمصلحة مستشفى حكومي، وهو مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، بينما كانت الأدوية الأربعة بيطرية، ولم يتم الاستيراد من الصين مباشرة إلا مرة واحدة، والباقي كان التصنيع فقط في الصين والتوريد من دول أوروبية".

وأضاف أن "الهيئة العامة للغذاء والدواء تتابع كل ما يرد للمملكة من مستحضرات صيدلانية، وتتبع إجراءات محددة ودقيقة للسماح بدخول وتداول المستحضرات الصيدلانية المطابقة للمواصفات داخل المملكة، مع الحرص على أن يكون المستحضر مسجلا لدى الهيئة، أو حاصلا على إذن استيراد ضمن مواصفات محددة، بما فيها تحديد بلد المنشأ وجهة القدوم أو الشحن".

إجراءات رقابية

أكد دهاس أن "الهيئة لديها مفتشون مختصون في جميع المنافذ الحدودية التي يسمح بدخول المستحضرات الصيدلانية عبرها، وذلك للتأكد من مطابقة شحنات الدواء لما هو مسجل أو ما تم الموافقة على استيراده، وكذلك يتم التحقق من طريقة النقل والتخزين، ودرجات الحرارة التي تعرضت لها الشحنة خلال عملية النقل، وفي إطار ذلك تسحب عينات لتحليلها لدى مختبرات قطاع الدواء، والتأكد من مطابقتها للمواصفات، وبعد التحقق من جميع المتطلبات، يتم إصدار الإذن بالفسح أو الرفض وفقا لنتائج الفحص".

متابعة شركات الأدوية

أشار المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة إلى أن "الهيئة تتابع سوق الدواء في مختلف أنحاء العالم، خصوصا فيما يتعلق بسلامة ومأمونية المستحضرات الصيدلانية، والشركات التي يصدر بحقها عقوبات، إذ يتم حظر وتعليق فسح أي شحنة لأي شركة تم منعها في بلد المنشأ، أو ثبت أنها تروج أو تصنع مستحضرات مغشوشة".

تحذير من الفنتانيل

حذرت الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات في منتصف الشهر الماضي، من ممارسات جديدة تقوم على خلط مخدرات بعقار "فنتانيل" المسكن القوي للأوجاع، بعد وفاة نحو 40 شخصا أو تناولهم جرعات زائدة منه في كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة.

وأوضحت الوكالة في بيان لها أن "حوادث الجرعات الزائدة تحصل بوتيرة مقلقة، مما استدعى إصدار هذا التحذير العام".

وقالت إن "36 شخصا تناولوا جرعات زائدة، وتوفي تسعة آخرون في محيط ساكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا، بعد استهلاكهم حبوبا خلطت بالفنتانيل".

وأشارت إلى الفنتانيل مسكن أوجاع لا رائحة له، يقال إنه 25 إلى 50 مرة أقوى من الهيرويين و50 إلى 100 مرة أقوى من المورفين، ويستخدم عادة لتخفيف أوجاع قوية بعد الخضوع لجراحات أو مع مرضى سرطان.

وأوضح رجل الأعمال السعودي المقيم في الصين الدكتور محمد العطيش الذي، أنه رصد خلال مواقع الإلكترونية طبية صينية معلومات تشير إلى تورط شركات أدوية في الصين في تصدير مادة الفنتانيل بجرعات زائدة ، مما تسبب في وفاة كثير من الأميركيين"، مشيرا إلى أن الصين هي مورد المادة الخام للفنتانيل والماكينات اللازمة لخط الإنتاج.

تقليد الأدوية

كانت إدارة الأغذية والأدوية في الصين أعلنت في بيان أواخر الشهر الماضي، أنها تجري تحقيقات مع ثلاث شركات هي: هوبي يونجفينج ياويي، وقانسو دادلي، وقويتشو للصناعات الدوائية، وأمرت بسحب منتجاتها بحجة أن هذه الشركات قامت بأساليب غير قانونية لإنتاج الدواء، منها تقليد الأدوية، وما زالت إدارة الأغذية والأدوية في الصين لم تعلن نتائج التحقيق حتى الآن.

وكالات-