حالة من الغضب، انتابت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إثر انتشار خبر وفاة طفل جراء سقوطه في حفريات مشروع تصريف مياه تحت الإنشاء، في منطقة حفر الباطن.
وتحت وسم «وفاة طفل بحفر الباطن بحفرة صرف»، شن مغردون سعوديون هجوما عنيفا على البلدية والمقاول المؤول عن المشروع، الذي قالوا عنه إنه متوقف منذ شهور.
وطالب المغردون عبر الوسم الذي حصد أكثر من 12 ألف تغريدة، واحتل مرتبة متقدمة بين الوسوم الأعلى في المملكة، بمحاسبة كل مسؤول عن الإهمال الذي تسبب في مقتل الطفل «سعدي خلف السعدي الشمري».
وقال «وائل العجر»: «لا حول ولا قوه إلا بالله.. الله يرحمه ويغفر له ويصبر أهله في مصابهم».
وأضاف «ريكو»: «دماء الطفل من يدفع ثمنها.. لا حول ولا قوة إلا بالله».
وتابعت «غيداء الرشيدي»: «إن لله وإنا إليه راجعون.. الله يخلف لهم في مصيبتهم ويعوضهم خير ويلهم أهله الصبر والسلوان».
أما «بندر حيدر»، فنشر صورة تجمع أصدقاء «سعدي»، وهم يبكون مكان سقوطه، وعلق قائلا: «منظر محزن لأصدقاء الطفل في مكان الحادث.. صورة بلا تحية لبلدية حفر الباطن كافة!».
الصحفي «تركي الشلهوب»، اقتبس كلمة الخليفة «عمر بن الخطاب»، حين قال: «لو أن بغلة في العراق تعثّرت لسألني الله عنها.. لمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر؟».. وعلق قائلا: «اليوم يموت بشر ولا أحد يهتم!».
وذكر «ناقد سياسي»، ذات كلمة «بن الخطاب»، وعلق عليها قائلا: «هذا بالحيوان فكيف بالإنسان؟».
في الوقت الذي نشرت «أمينة العتيبي» صورة لموقع دماء الطفل، وكتبت تحتها: «لم يبقى منه سوى هذه الدماء الطاهرة.. التي يراقبها الجميع ولم يصدقوا حتى الآن».
مطالبة بالمحاسبة
أما «عادل الجنيدي»، فتساءل: «أين المحافظ وأين مدير البلدية.. هل نفس ابن ادم رخيصة عندكم.. راحت بسبب إهمال المقاول».
واتفق معه «فيصل الزوايدي»، حين قال: «مشروع كهذا يترك بلا رقابة.. أين ستذهبون من الله يا مهملين؟.. حسبنا الله فيكم و بإهمالكم.. اتقوا الله».
وغرد «تركي العبيد»: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. وحسبي الله على من تسبب في حزن قلب أهل هذا الطفل بإهمال سيسأل عنه يوم القيامة بإذن الله».
وتابع: «مختلف»: «الله يرحمه ويصبر أهله ويعوضهم خير.. وحسبنا الله على كل مسؤول ما يتقي الله في مسؤوليته».
وكتب «سيكر»: «من مكان الحادث.. كيف بمسؤول لا يتحمل المسؤولية؟.. إذا لماذا مسؤول؟.. ودم سعدي برقبة من؟».
وأضاف «أحمد السحلان»: «لو كان بحي تجار.. ما كان صار كل هالتاخير.. بلدية واسطات ومقامات.. كل شيء موفر ومهيأ.. ليش التأخير والتعقيد».
وتساءل «هزاع البصيص»: «ما الفرق بين ضحايا الرافعة بمكة وبين هذا الطفل.. يجب سجن وتجميد ما يخص المقاول وتعويض أهله».
وأضافت «جميلة»: «عمركم سمعتوا بولد مسؤول توفى بحفره أو شيء؟.. ليش؟.. لأنه يسرق أموال الدولة ويسكن بأرقى حي وأفضل خدمات».
وتعجب «فيصل الخالدي» قائلا: «٧ أشهر متوقف العمل بالمشروع الفاشل من مسؤول عنه ومن يتحمل ذنب الطفل البرئ؟».
وأضاف «رمضان المتعب»: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. مقاول مستهتر ومسؤول نائم.. أين المتابعة للمقاول من قبل البلدية للتأمين ووسائل السلامة».
وتابع «نوح بن عبد العزيز»: «الله يرحمه ويعتمد روحه الجنة ويصبر أهله.. لو كان هنالك جهة رقابة وعقاب صارم.. لما حدث هذا الشيء المتكرر».
وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا، بذات الطريقة، حيث شهدت جدة 3 وفايات من جراء السقوط في بالوعات الصرف الصحي خلال العام الماضي، حيث أعادت الحادث لأذهان المواطنين والمقيمين، حوادث مماثلة شهدتها مدينة جدة، ومنها حادثة سقوط «علي منشو» وطفلة في حفرة صرف صحي بشارع التحلية، والطالب «عبدالله الزهراني»، الذي سقط كذلك في بالوعة صرف أثناء خروجه من المدرسة في منطقة الكيلو 14 شرقا.
وعلاوة على هذا، سقط الطفل اليمني في إحدى حفر الصرف الصحي التابعة لإحدى المباني قيد الترميم التي تقع خلف الفحص الدوري شمالي جدة، في مشهد دفع بالمتابعين لهذا النمط من الحوادث باستنكار تجدده، وعدم تقديم أي من المسؤولين عن وقوعه للعدالة والتحقيق.
كما لقي طفل مصرعه، في حادث سقوط بإحدى خزانات الصرف الصحي، في شارع أم القرى بمنطقة مكة المكرمة.
تويتر-