قبل ايام أظهر تقرير تلفزيوني احد الاشخاص، وهو يدعو المواطن الى ان «يحس على دمه»، وان عليه العطاء «ولو بقرطوع صغيّر».. ونحن نقول لهذا الاخ ان «الملافظ سعد»، فالدم الذي تدعو المواطنين إلى الاحساس به ضحى به الكويتيون فداء لوطنهم منذ حرب الرقة وحتى الغزو العراقي، الكويتيون الذين اكدوا الولاء لشرعيتهم في مؤتمر جدة عام 90.
ومع عدم الخوض في النوايا، وما إذا كانت هذه الكلمات زلة لسان ام متعمدة، من نوع – شوفوني – فإننا نؤكد ان المواطنين لم يمارسوا الارهاب الفكري كما يدعي البعض، حيث تقبلوا الاراء الاخرى التي تضمنها التقرير والتي عبرت عن تأييدها لقرار الحكومة بزيادة اسعار البنزين، بكامل الاحترام لاصحابها، كون تلك الاراء لم تتعمد الاستفزاز.
أما من يفترض ان «يحس على دمه»، فهو المتسبب في سوء الادارة والتخطيط وضعف الرؤية، حتى طال العجز ميزانيتنا.. المتسبب في تخلف الكويت عن الركب.. المتسبب في تدهور الخدمات الصحية والتعليمية وتخلفنا في المجالات الرياضية والثقافية.. المسؤول عن تنفيذ المشاريع وتأخرها لسنوات طويلة، وتسلمها «على عوارها»، فضلا عن تفصيلها لمصالحه.. المتسبب في هاجس الهجرة لدى الشباب خوفاً على مستقبلهم، وهرباً من إحباطهم اليومي.. ثم تدعو المواطن البسيط الى ان «يحس على دمه»؟.
«ولا يهون» كل من اقسم ان يحترم الدستور وقوانين الدولة ولم يبر بقسمه، ويظن ان عضوية المجلس او التوزير هو انضمام لناد اجتماعي! فيا ليتك «حسيت على دمك قبل لا تطلع بمثل هالتعابير المستفزة.. محنا ناقصين».
• وزارة التجارة حرصت على تطميننا بأن زيادة أسعار البنزين لن تؤثر على أسعار السلع الأخرى، فتذكرت قرار الوزير «ما غيره» المتعلّق بتحديد رسوم توصيل المطاعم، الذي لم يقدر على تطبيقه حتى على المطاعم ومحال الفطاير.. فاطمأننت!
• المهندس عباس الشواف اقترح على الحكومة – اذا ارادت ان تخفف اعباءها – أن تفرض رسوما على الاراضي البيضاء.. اقتراح ممتاز.
• نبارك للاعب فهد العنزي حصوله على الجنسية الكويتية وعقبال كل مستحق مغمور.. ومبروك لبطلينا في الأولمبياد فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي، أفرحتمانا وأعدتما لنا الابتسامة والفخر، وشكراً وهاردلك لكل من شارك لم يحالفه الحظ.
أحمد ناصر المضف- القبس الكويتية-