كشف الفيفا خلال الفترة الماضية عن خلل كبير في الإدارة المالية لأكثر الأندية الخليجية ومعظمها ما يلعب بل ينافس على بطولات دوري المحترفين في معظم دول الخليج.. وربما أبرز هذه الأندية الخليجية نادي الاتحاد السعودي الذي تمت معاقبته بسحب ثلاث نقاط وهو من الفرق المنافسة على دوري جميل السعودي.. رغم أنه ما زال يبحث عن حلول قانونية لاسترجاع النقاط المسحوبة بسبب التزامات مالية متأخرة للاعبين..!!
هذا المشهد المالي لا يستثني نادي الاتحاد في السعودية بل هناك قائمة من الأندية السعودية التي عليها تراكمات مالية ضخمة بسبب المزايدات التي تتم في رفع أسعار عقود اللاعبين، لذلك سعت الهيئة العامة للرياضة في السعودية للبحث عن حلول جذرية لحل مشكلة المديونية التي يواجهها عدد من الأندية السعودية.. وهو نفس المشهد الذي ينطبق على عدد كبير من الأندية الكبيرة في دول الخليج..!!
في سلطنة عمان تلقى نادي صور إنذارا رسميا من الفيفا بدفع مستحقات مالية عالقة منذ فترة.. وكذالك تلقى ناد آخر ويمكن أن تطول القائمة للاندية العمانية خاصة بعد أن لعبت الأندية بأسعار وعقود اللاعبين لرفعها سعيا لكسب وقتي لبعض نجوم اللعبة.. الذي سيكون أثره كبيرا في الفترة القادمة في حالة عدم إيجاد حلول جذرية لملف المديونيات المالية العالقة على الأندية.. رغم مخاطبة اتحاد الكرة بشكل رسمي للاندية بإنهاء الملفات العالقة..!!
في الإمارات وفي قطر والكويت عدة قضايا مالية عالقة.. منها قضية أهلي دبي الذي يتعرض إلى ضائقة مالية كبيرة ما زال يبحث لها عن حلول رغم أن الأندية الإماراتية تنعم برفاهية مالية كبيرة مثلها مثل الاندية القطرية إلا أن ظاهرة المديونيات المالية أصبحت تطارد الأندية الكبيرة قبل الصغيرة.
أصبح من المؤكد أن الفيفا الذي يحذر ويركز بشكل كبير على إنهاء الملفات المالية للاعبين والمدربين أنه سيتخذ قرارات ربما سيكون وقعها صعبا على بعض الأندية وربما تلحق بالدوريات في حالة عدم الإسراع بحل الملفات المالية الضخمة التي تحيط بالمسابقات الكروية الخليجية وهو ما ينذر بتأزم الموقف الكروي قريبا..!!
والإحصائيات تشير إلى وجود عدد كبير ومخيف من القضايا المرفوعة للمحكمة الدولية الرياضية التي ستلاحق الأندية ومنها الدوريات.. منها قضايا كشفت تفاصيلها ومنها ما زالت.. لذلك على الاتحادات الكروية والروابط الكروية دور كبير في الاشراف والمراقبة لعمليات العقود والإيفاء بها بحيث تكون هذه الإجراءات صارمة بما يسهم في التزام الأندية بالدفع قبل أن تتراكم وتزداد ملفات المديونية.
سالم الحـبسي- الشرق القطرية-