مجلة "آتلنتيك" الأمريكية-
كشفت مجلة "آتلنتيك" الأمريكية أن جورج نادر، مستشار ولي عهد أبوظبي، الذي شملته تحقيقات المدعي روبرت مولر، سبق أن خضع لتحقيق يتعلق بحيازته موادَّ إباحية.
وجورج نادر (85 عاماً)، هو أمريكي من أصل لبناني، ويوصف بأنه "القائم بأعمال اللوبي الإماراتي" في واشنطن، وقد خضع مؤخراً للتحقيق أمام مولر، لأسباب تتعلق بالانتخابات الأمريكية الأخيرة.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن المجلة الأمريكية، أن نادر خضع لتحقيق عام 1985؛ بعدما عثر معه على مواد إباحية لأطفال، وأن هذه الواقعة دوّنت في سجّله الفيدرالي.
ويحظى نادر، الذي يعمل مستشاراً لمحمد بن زايد منذ 2016، بعلاقات وثيقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد زار البيت الأبيض مراراً، بحسب المجلة الأمريكية.
ولفتت آتلنتيك إلى أن السلطات الأمريكية تجري تحقيقات معمّقة حول الأشخاص الذين يزورون البيت الأبيض، وتساءلت عن عدم الأخذ بالحسبان ملف التحقيق مع نادر سابقاً.
والأسبوع الماضي، كشفت صحف أمريكية أن مولر جمع أدلةً على أن نادر "رتَّب وحضَر- بصفته ممثلاً لمحمد بن زايد- اجتماعاً سرياً في جزر سيشل الأفريقية قبيل تنصيب ترامب؛ وذلك بهدف إقامة قناة اتصال مع الكرملين دون علم إدارة باراك أوباما".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاجتماع الذي عُقد في يناير 2017، حضره إيريك برنس مؤسِّس شركة بلاك ووتر (ممثلاً للرئيس ترامب)، وأحدُ كبار رجال الأعمال الروس (ممثلاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين).
وبحسب برنس، فإن الاجتماع ناقش تعاون بوتين وترامب لهزيمة ما سمي "الفاشية الإسلامية".
كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" وقناة "سي إن إن" الأمريكيتان أن مولر حقَّق مع نادر بشأن مدى تأثير الأموال الإماراتية على سياسة الرئيس ترامب.
ويعمل نادر في مجال الدبلوماسية الدولية منذ ثلاثة عقود، وكان بمنزلة القناة الخلفية في التفاوض مع سوريا إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، قبل أن يصبح مستشاراً لولي عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، والذي كان زائراً متكرراً إلى البيت الأبيض خلال إدارة دونالد ترامب.