وكالات-
أكدت تقارير بريطانية جديدة وجود محاولات قطر لشراء تأييد أعضاء بمجلس العموم البريطاني، خصوصا من هم في مناصب مرموقة لمساعدتها في تحقيق أهداف سياستها الخارجية.
وقال تقرير لصحيفة "وارينجتون جارديان" المحلية البريطانية، إن أعضاء بمجلس العموم البريطاني استفادوا من رحلات خارجية خلال العامين الماضيين بقيمة تزيد على 2 مليون جنيه إسترليني، إلى عدة دول من بينها قطر.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن من بين هؤلاء النواب فيصل رشيد، عضو مجلس العموم عن دائرة جنوب وارينجتون، الذي قام بعدة رحلات خارجية على نفقة عدد من حكومات العالم، من بينها قطر، لافتة إلى أن رشيد فاز بمنصبه في يونيو/حزيران العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن قيمة هذه الرحلات، التي جرت على مدار الشهور القليلة الماضية وشملت دولا مثل الصين، ناهزت 10 آلاف جنيه إسترليني، أما الرحلة التي أجراها النائب عن حزب العمال المعارض على نفقة النظام القطري، تكلفت حوالي 4600 جنيه إسترليني، دفعتها وزارة الشؤون الخارجية القطرية.
وأجرى رشيد، خلال الزيارة مدفوعة الأجر إلى قطر، محادثات مع وزراء ومسؤولين، لمناقشة العلاقات الثنائية بين لندن والدوحة وغيرها من الملفات الإقليمية.
وطبقا لما رصدته الصحيفة، تتجلى أهمية التواصل مع نواب مثل رشيد في عضويته بلجنتي التجارة الدولية وضوابط تصدير السلاح المرموقتين في مجلس العموم.
وسبق أن تحدثت صحف بريطانية، قبل أشهر، عن دراسة تحليلية تكشف أن قطر تعد واحدة من مجموعة دول أنفقت مجتمعة ما يزيد على 660 ألف جنيه إسترليني، في صورة نفقات ضيافة لـ183 عضوا بالبرلمان البريطاني على مدى 5 سنوات (بين عامي 2013 ومطلع 2018).
وكانت قطر، في هذه الفترة، قد نظمت رحلات قادة 21 من أعضاء مجلس العموم إلى الدوحة، بإجمالي نفقات بلغت حوالي 107 آلاف جنيه إسترليني.