الخليج أونلاين-
علِم "الخليج أونلاين"، من مصادر فلسطينية موثقة، أن القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، حصل -حين كان وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس محمود عباس في 2005- على رشوة بمبلغ 7 ملايين دولار أمريكي، من الشركة المنفذة لمشروع مدينة الشيخ زايد السكنية شمالي مدينة غزة.
وأكدت المصادر أن دحلان استغل نفوذه القوي في ذلك الوقت، بترسية مناقصة المدينة الإماراتية على أحد شركات المقاولات القريبة منه، بالشراكة مع جمال مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.
وكشفت المصادر أن دحلان اشترط على الشركة المنفذة تقديم مبلغ 14 مليون دولار مقابل ترسية المناقصة عليها، حيث حصل على 7 ملايين، وجمال مبارك على مثلها، بعد انتهاء المشروع.
وكانت مناقصة مشروع المدينة طرحتها الإمارات من خلال إعلان في الصحف الفلسطينية، وتقدمت العديد من الشركات الفلسطينية والعربية لها. وبعد إعلان اسم الشركة الفائزة، شككت الشركات المحلية حينها في فوز هذه الشركة، وسط اتهامات بوقوف شخصيات مهمة وراءها.
وأسست الإمارات المدينة في 2005، حيث بلغت تكلفة بنائها 227 مليوناً و850 ألف درهم إماراتي(61.8121 مليون دولار).
وجاء المشروع بعد توجيه حاكم الإمارات الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتحسين ظروفهم الإنسانية، في ذلك الوقت.
يشار إلى أن التنفيذ الفعلي للمشروع بدأ في فبراير 2002م، وتم تسلُّمه بصورته النهائية في سبتمبر 2004م.
وتضم المدينة 70 بناية من خمسة طوابق، وبناية أخرى من 12 طابقاً، وتحتوي على 736 وحدة سكنية ومدرسة إعدادية ومسجداً، إلى جانب أعمال البنية التحتية؛ من طرق وشوارع معبَّدة وحدائق وميادين عامة مشجرة.
ويدير دحلان، هذه الأيام، الكثير من الملفات الساخنة والدامية بالمنطقة، وخاصةً تلك التي تكون لدولة الإمارات يد فيها، ما وضع الكثير من علامات الاستفهام حول دوره الأمني والاستخباراتي في خدمة حكام تلك الدولة الخليجية.