قناة الجزيرة-
كشف تحقيق استقصائي لقناة "الجزيرة" عن وثائق وشهادات حصرية تكشف تفاصيل ما تعرَّض له مستثمرون عرب وأجانب في إمارة دبي، من عمليات ابتزاز واستيلاء على أموالهم بغطاء جهات متنفذة في دولة الإمارات.
ويكشف التحقيق، الذي يأتي ضمن سلسلة تحقيقات مختلفة في برنامج "ما خفي أعظم"، شهادات مستثمرين تعرضوا للاعتقال في إمارة دبي، التي يُنظر إليها باعتبارها عاصمة اقتصادية للإمارات، ومن بينهم مدير شركة "تعمير" التي تم الاستيلاء على حصة رئيسها عمر عايش.
وتسبب ذلك بانهيار مئات المشاريع المرتبطة بشركة "تعمير" التي كان يستثمر بها العديد من المساهمين.
وعرض وثائق وشهادات تكشف الاستيلاء على أموال مستثمرين أجانب في دبي بتواطؤ جهات رسمية.
وكشف عايش أن الجهات رتبت له توقيفاً غير قانوني، والتقى في السجن بمندوب من صقر بن محمد بن زايد، يعرض عليه إسقاط القضايا والتنازل عن أكثر من مليار دولار، أو البقاء في السجن.
وأكد أنه لم يجد مكاناً للجلوس أو النوم عليه في مكان التوقيف، قبل أن تكشف له النيابة أن اعتقاله تم بأمر قائد الشرطة السابق ضاحي خلفان.
وأكدت ناشطة مختصة في قضايا مالية في الإمارات أن كل عضو أو صاحب نفوذ يستطيع التأثير على الإجراءات القانونية لصالحه.
ومن المشاريع التي تعرض المساهمون فيها للابتزاز هو مشروع جزر النخيل الذي تعطل بناؤه في عام 2012، وسط تضليل من السلطات حول مستقبل المشروع، فيما لم يحق للمساهمين رفع دعاوى ضد أصحاب المشروع.
ونقل التحقيق عن منظمة "معتقل في دبي"، تزايد أعداد المستثمرين المعتقلين في الإمارة الخليجية.
#ما_خفي_أعظم - #استثمار_على_الرمال https://t.co/8IbMwfiCMF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 8, 2020
ويقول مُعد البرنامج، الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، إنه حصل على نسخة من تقرير غير منشور لخبراء أمريكيين حققوا في هذه القضايا.
كما يوثق التحقيق الذي يحمل عنوان "استثمار على الرمال"، تفاصيل صادمة تخالف ما تروجه حكومة دبي والسلطات الإماراتية.
استثمر في دبي والإمارات فأنت في أمان !! ماذا بقي من هذا الشعار اليوم ؟! .. تابعونا غداً الأحد في تحقيق مع وثائق وشهادات حصرية تكشف خفايا وخبايا #استثمار_على_الرمال #ما_خفي_أعظم عند العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة .. نسعد بمتابعتكم pic.twitter.com/tLk08K1q3N
— تامر المسحال (@TamerMisshal) March 7, 2020
وشنت الإمارات، خلال السنوات الماضية، حملة اعتقالات ومصادرات لأموال رجال أعمال إماراتيين وأجانب، خصوصاً في الأعوام الثلاثة الأخيرة، على غرار حملة اعتقال الأمراء ورجال الأعمال بالسعودية.
وتسببت حربا اليمن وليبيا والتدخلات الإماراتية في عدة دول عربية منذ ثورات 2011 التي وقعت بعدة بلدان عربية، في وقوع النظام الإماراتي تحت ضغط العجز المالي والهشاشة، بسبب الأموال الطائلة التي أنفقها.