شؤون خليجية-
حالة من القلق والترقب في مكة المكرمة ومحافظة جدة، بعد تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومديرية الدفاع المدني من تقلبات جوية ليوم غد الثلاثاء، قرارات بتعليق الدراسة في كافة المدارس والمعاهد والجامعات، وتحذيرات للمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر، والخوف من شيح الأمطار والسيول، وتكرار "مأساة سيول جدة 2011".
فقد أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عن تعليق الدراسة ليوم غد الثلاثاء في جميع مدارس مكة المكرمة ومحافظاتها، وقال الناطق الإعلامي بتعليم منطقة مكة المكرمة عبدالعزيز بن سعد الثقفي إنه وبقرار من مدير عام التعليم الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي وبناءً على التحذيرات التي وردت من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومديرية الدفاع المدني من تقلبات جوية ليوم غد الثلاثاء فقد تقرر تعليق الدراسة في جميع مدارس مكة وقراها ومحافظات الكامل والجموم وبحرة بنين وبنات، حفاظًا على سلامة الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية .
أعلن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن تعليق الدراسة ليوم غد الثلاثاء في مقر الجامعة الرئيسي بمكة المكرمة وفروعها بمحافظات الجموم والليث وأضم والقنفذة ، وذلك بناء على التحذيرات التي وردت من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومديرية الدفاع المدني من تقلبات جوية قد تجتاح المنطقة .
وفي جدة،أعلنت الإدارة العامة للتعليم بجدة عن تعليق الدراسة ليوم غد الثلاثاء في جميع مدارس جدة ومحافظاتها خليص ورابغ وجميع المراكز التابعة لها، وأبان المتحدث الإعلامي لتعليم جدة عبد المجيد الغامدي إنه بناء على التقارير الخاصة بالحالة الجوية وبالتشاور مع الأرصاد والدفاع المدني والجهات المعنية, وجه المدير العام للتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي بتعليق الدراسة ليوم غد الثلاثاء حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات .
وكشفت الأمطار التي شهدتها منطقة تبوك ضعف البنية التحية وفشل مشروعات تصريف الامطار والسيول، وفضحت الفساد في المشاريع التي نفذت بعد السيول السابقة من انهيار الجسور والطرق وغرق المستشفيات.
وكانت سيول ضربت مدينة جدة في السعودية يوم الاربعاء 22 صفر 1432 هـ الموافق 26 يناير 2011 وأودت بحياة أكثر من ١٠٠ شخص وإصابة مئات آخرين وقطع التيار الكهربائي واستدعت نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين، في أكبر عملية إنقاذ تشهدها السعودية في تاريخها، ومن الجدير ذكره أن ارتفاع منسوب مياه السيول هذه المرة وصل إلى نسبة قياسية بلغت ضعف النسبة التي سجلت لدى سيول جدة 1430 والتي أودت بحياة 114 نفسا، ويبلغ معدل الهطل السنوي في جدة 52 ملم وبنسبة تذبذب 88٪، وقال الدفاع المدني السعودي أنه تمكن من نجدة 1451 شخصا بواسطة الفرق الأرضية المنتشرة و467 شخصا من خلال الطوافات المروحية.