راشد محمد الفوزان- الرياض السعودية-
الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين وأمير منطقة مكة المكرمة "إن تقرير الأمطار والسيول تم رفعه إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وتضمن التقرير أهمية تنفيذ المشروع الجديد لتصريف مياه الأمطار بجدة في أسرع وقت ممكن، وأضاف الأمير خالد أن هذا المشروع تابع لأمانة جدة، ولم ينفذ حتى الآن" تصريح منقول من العربية نت، كذلك أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، انتقد المجلس البلدي حول دوره في سيول المنطقة خاصة بريدة، وأن التغطية للسيول لا تتجاوز نسبة 15% من المدينة أي بريدة، هذا نموذج لمدينتين تعتبر من كبرى المدن بالمملكة، أمير المنطقة يلوم "الأمانة" و "المجلس البلدي" ونحن هنا نقف معهم بنفس السؤال والشكوى ماهو دور الأمانات إذا كانت لا تستطيع توفير "بلاعة" صرف سيول بمناطق تعتبر مهمة بكل مدينة، قد تكون جدة الأن تجاوزت مشكلة سيول القادمة من خارج جدة بعد أزمة جدة 2009 وهذا يبدو لي واضحا أنها تجاوزت تلك الكارثة لم تتكرر وهذا جيد. ماذا عن الأحياء؟ الأنفاق؟ مناطق الأزمات في الأحياء؟ هنا السؤال، ماذا تفعل الأمانات بمدن كبيرة ومهمة وأحياء وأنفاق تغرق.
لا أجد ما يبرر هذا الإخفاق الكبير وشكوى الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن مشعل، أجدها مبررة فالأمانة مسؤولة مباشرة، والنقل مسؤولة بما يتعلق بمسؤوليتها، وليس هنا مجال نقد أو لوم، نتحدث ماهي الحلول وهذا هو المهم، الحلول تبدأ بمناطق الأزمة وتجمع السيول أولا قبل أن نتحدث عن المدينة ككل والأنفاق هي حل أول، ماذا عن حل وحفر "بئر ارتوازي" مباشر بكل منطقة كبرى لتجمع السيول، فتذهب السيول إلى المياه الجوفية مباشرة، وطبعا وفق نظام هندسي متقن وأمان واشتراطات كثيرة، بدلا من شبكات طويلة تأخذ وقتا وزمنا، لست مهندسا ولا فنيا، ولكنها فكرة، ثم الأنفاق التي لا يجوز بحال من الأحوال تجمع المياه بها حتى وأن كانت عالية المعدل، فيجب أن تصمم الأنفاق أضعاف الطاقة المتوقعة، فإن صممت لنسب 20 ملم فيجب أن توضع بطاقة تتحمل 100 ملم، أو أكثر ما المانع والمشكلة؟؟ يكفي مطر يوم واحد ليزهق الأنفس ويتلف النفق وكل ما يحيط به، لماذا نضع معايير قريبة من المتوقع بل أضعاف توضع كما هي الطرق وغيرها.
الأمانات دورها كبير، ومسؤوليتها أكبر، فهي من يدير خدمات المدن، وهي أساس مهم يصعب التخلي عنه، وأن تعمل بخطط سنوية، بحيث كل سنة تنجز نسبة من كل مدينة حتى ولو 5% والنهاية ستكتمل المدن، ولا تفسح بناء إلا بتكامل الخدمات وإلا لن تنتهي الأزمة فكأننا نكبرها، الأمانة عليها أمانة كبيرة ومسؤولية كبيرة، نتمنى أن نلمس دورها بوضوح تام، سيغيب كل جهد تقوم به، حين يغرق نفق أو حي واحد بالمدينة، وهذا ما يجب أن تعرفة الأمانات ووزارة الشؤون البلدية.