اقتصاد » فساد

سوق خفي للقنوات الإباحية في مكة

في 2015/12/05

مكة نيوز السعودية-

تبدو الأمور طبيعية لزائر سوق بيع الرسيفرات في حي الرصيفة بمكة المكرمة، لبيع الأجهزة أو تركيبها أو برمجتها، بينما تدير أيد عاملة مدربة نشاطا سريا للمتاجرة بالقنوات الإباحية، التي تباع بأثمان مضاعفة.

وتعمل بعض هذه المحلات على دس السم في العسل، من خلال ترويج الاشتراك في قنوات إباحية.

فتح التشفير

ويقول العامل الباكستاني في أحد محلات بيع وتركيب الرسيفرات محمد حسين، الذي يمارس نشاط تركيب الأطباق منذ 10 سنوات: يأتي بعض الزبائن بحثا عن رسيفرات وبطاقات فتح تشفير القنوات الإباحية، التي يباع بعضها باشتراك سنوي أو نصف سنوي دون ضمان، بمعنى أن البث قد ينقطع في أي لحظة، بينما هناك بطاقة تضمن استمرار البث وبأسعار أعلى تعمل من 6 أشهر إلى عام كامل، كما أن هناك أجهزة مبرمجة تفتح الشفرات دون الحاجة إلى بطاقات الاشتراك، لكن أغلبها يلزمه ارتباط بشبكة الانترنت.

قليل من الفتيات

ويوضح العامل سليمان منير -سوداني-: كانت المحلات في البداية تعمل وفق أنظمة وتعليمات وزارة الإعلام، إلا أن البعض اتجه لبيع الحرام بأساليب مختلفة، ومعظم من يترددون على المحلات التي تمارس هذه الأعمال هم من صغار السن وقليل من الفتيات، حيث يضع البائع بضاعته الممنوعة داخل شنطة مركبته ويخرجها متى قدم إليه الزبون.

كود مخصص

وحذر الباحث المتخصص في برمجيات الحاسب عبدالعزيز اللقماني من مغبة تفشي المتاجرة بهذه الشفرات، مشيرا إلى أن بعض الباعة لجؤوا لطرق متقدمة من خلال استخدام التقنية في إيصال أرقام الشفرات إلى المستخدمين، بعد تثبيت برامج معينة في أجهزتهم الشخصية وهواتفهم، كما أن بعض هذه المحلات تتواصل مع كبرى الشركات المنتجة لهذه القنوات لتشتري منهم الكود المخصص لفتحها.

اصطياد الزبائن

بدوره أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الإعلام المرئي والمسموع بالعاصمة المقدسة إبراهيم الرميح أن الفرق الميدانية التابعة للهيئة تتابع جولاتها على الأسواق التجارية والمحلات المتخصصة في بيع أجهزة الاستقبال الفضائي بشكل مكثف، وتستدعي أصحاب تلك المحلات للتحقيق حيال المخالفات المضبوطة لديهم.

وأشار إلى بعض العوائق التي تواجه الفرق الميدانية للهيئة أثناء أداء عملها الميداني، حيث يتم رصد انتشار ظاهرة العمالة المخالفة لأنظمة العمل والإقامة أمام هذه المحلات، مهمتها اصطياد الزبائن وعرض الخدمات عليهم، ويلوذون بالفرار عند حضور الفرق الميدانية، مشددا على تكثيف جولاتهم وتطبيق عدد من الخطط والتنظيمات التي تكفل القضاء على هذه الظواهر السلبية بنسبة كبيرة.