الراي الكويتية-

أكد الأمين العام المساعد في الهيئة العامة لمكافحة الفساد للشؤون المالية والإدارية عبدالعزيز المنصور استعداد الهيئة للتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في سبيل مكافحة الفساد والتوعية بمخاطره.

وقال المنصور في كلمة ألقاها الليلة في حفل توزيع جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي الذي نظمتها الهيئة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية إن مشاركة الهيئة تأتي تطبيقا لدورها الذي تم تحديده في المادة الرابعة من قانون إنشائها والخاص بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وذكر أن الهيئة حرصت على التعاون مع جمعية الفنون التشكيلية لإيمانها بأهمية اليوم العالمي لمكافحة الفساد ولزيادة التعريف بالهيئة ودورها واختصاصاتها بالإضافة الى التوعية بمخاطر الفساد وآثاره المدمرة على مستقبل الكويت.

وأضاف أن «ما يهمنا من خلال هذا التنظيم أن نؤكد على أن الهيئة تعمل على تحقيق أهدافها ولعل من أبرزها تلقي البلاغات والشكاوى عن وقائع الفساد وإجراء التحقيقات المطلوبة وإحالة المتورطين فيها لجهات التحقيق المختصة».

وقال إن الهيئة أنجزت في مجال الكشف عن الذمة المالية من خلال إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية للخاضعين لأحكام الكشف عن الذمة المالية مع تطبيق أعلى المعايير والمواصفات الفنية لأنظمة التشغيل والحفظ.

ولفت الى أن الصورة أقوى في التعبير من ألف كلمة، مضيفا ان الهيئة تسعى للاستفادة القصوى من تنظيم هذه المسابقة من خلال المشاركة بالتوعية بمخاطر الفساد عبر صور فوتوغرافية التقطها المتسابقون للمساهمة بزرع ثقافة لدى المجتمع ترفض الفساد وتوضح آثاره المدمرة على الكويت.

من جهته قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول السلمان إنه في التاسع من ديسمبر يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 31 اكتوبر 2003 الذي يقضي بتخصيص هذا اليوم لنشر الإدراك بخطورة الفساد وضرورة محاربتها، مضيفا أن هذا الحدث يأتي متزامنا مع شعار «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016».

وذكر أن الإسلام ينهى عن الفساد في الأرض لأنه يتعارض مع الأسس والقيم التى تقوم عليها الثقافة العربية والإسلامية بمكوناتها الاجتماعية والدينية، مضيفا أن هنالك حاجة الى توحيد وتنسيق الجهود في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

وأضاف أننا في عصر الصورة الرقمية بلا نقاش فالتطور المبهر والانتشار الواسع والتأثير الذي أحدثته الصوره أربك كثيرا من الفنون.

وأفاد بأن قوة الصورة وسلطتها «تزاحمنا وتسيطر على أذهاننا وتشد عيوننا» مضيفا أنها أشبه بالتسمين للنفس والترويض للعين ولها من التأثير ما يؤهلها لإحداث صدمة لدى المتلقي.