اقتصاد » فساد

المفتي: المتلاعبون بالمشاريع الحكومية وأسعار السلع (خونة)

في 2016/01/24

الاقتصادية السعودية- 

حذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، من الإخلال والتلاعب في مواصفات وتنفيذ المشاريع العامة والحكومية، من أجل أخذ الرشوة، واصفا من يقوم بذلك بالخونة للأمانة لأكلهم الأموال العامة بالباطل.

وقال إن الاتفاق على ترك السلع بلا سبب شرعي كله من التعاون على أكل أموال الناس بالباطل، وأن التلاعب بالأسهم وأسعار السلع التجارية من صور التعاون على الإثم والعدوان، داعيا إلى فضح المفسدين، وعدم التستر عليهم وإخفاء ما هم عليه من ضلال، ليخلص الناس من هذه المصائب والبلايا.

وأكد آل الشيخ خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، أن ذلك كله خيانة للأمة في دينها ودنياها، وأن على الجميع التعاون مع ولاة الأمر، وأن يقفوا صفا واحدا معهم، وضد الأعداء، منبها من كل صور التعاون ضد أمن واستقرار الوطن.

وحث المفتي على التيسير على المعسرين وقضاء ديونهم، والتعاون مع ولاة الأمور في القيام بواجباتهم وأداء رسالتهم، مشددا على أهمية التعاون مع رجال الأمن في كشف خبايا المفسدين، وإيقاف الحملات المرجفة والمفسدة والضالة.

وأوضح أن التعاون مع الأعداء، سواء في الداخل أو الخارج، ليس من صفات المسلم الذي يسعى لاستتباب الأمن وراحة الأمة وسعادتها، داعيا إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلا بقوله - صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال: رجل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنصره إذ كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".

وأبان أن نصر الظالم والمظلوم، والاشتراك في الأجر، وصدقة الإنسان على نفسه، وإعانة الله للمسلم وتقويته وتيسيره في أمور حياته، من صور التعاون على البر والتقوى. وقال إن من التعاون على الإثم والعدوان نشر الفساد والدعوة إليه، محذرا المسلمين أن يكونوا دعاة ضلال وفساد، واصفا من يفعل ذلك بالمجرمين الذين يسعون إلى إفساد المجتمعات الإسلامية، من خلال نشر الفواحش بين الناس. وأكد أنه من دعا إلى الضلالة كان له مثل دعوته، مستشهدا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا".

وبين أن إرشاد العامة وتوجيههم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإظهار هذه الشعيرة، كلها من باب التعاون الذي دعا إليه الإسلام، منوها إلى أن المجتمع لا بد له من أمر ونهي، حيث إذا ترك انتشر الفساد في الأمة وصعب تخليصها منه.