الخليج الجديد-
عبر نشطاء سعوديون عن غضبهم، من تأخر رواتب الموظفين في شركة «بن لاين»، لمدة 3 شهور، مطالبين وزارة العمل بسرعة التدخل لحل هذه المشاكل.
وتحت وسم «سعوديين بدون رواتب ٣ أشهر» على موقع «تويتر»، استنكر النشطاء حال إحدى أكبر الشركات السعودية في مجالا الإنشاءات، معلنين رفضهم للتجاهل الذي تقوم به وزارة العمل في تعاملها مع الأزمة.
ونشر النشطاء مقطع فيديو، يظهر موظفين في الأمن والسلامة بمجموعة «بن لادن»، يؤكدون عدم استلامهم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وسط عرض منسوبيها راتب شهرين اثنين للموظفين، مقابل تقديم استقالاتهم.
وكتب «تركي الشلهوب»: «كم واحد منهم ربما يُطرد من بيته بسبب عدم دفع الإيجار، وكم شخص منهم ربما يسجن بسبب الأقساط، من أين يصرفون على عوائلهم؟»، وأضاف «محمد أبو السعود»: «تأخير الرواتب من قهر الرجال يا أصحاب الأموال».
وأضافت «الشيخة مها»: «والله حرام، عندهم ارتباطات ومسؤوليات»، بينما كتب «عبد العزيز»: «لا حول ولاقوه إلا بالله حسبي الله ونعم الوكيل.. الكل عنده التزامات ومرتبط بأسره وأولاد من فين يصرف عليهم».
أما «باسم الحربي»، وهو أحد المتضررين، كتب: «الله يرزقني بوظيفة تغنيني عن بن لادن والظلم اللي فيها من تأخير برواتب.. لا يعقل ما يحصل بنا»، بينما قال زميله «محمد العوفي»: «تأخير الرواتب.. ربما نطرد من بيوتنا بسبب الإيجار.. ربما نسجن بسبب الأقساط.. من يحمينا.. من يصرف على أهلينا.. نقول لنا الله».
أما «حازم»، فشكا من عدم تدخل مكتب العمل، وقال: «هذا حالنا في مجموعة بن لادن السعودية، ومكتب العمل للأسف وقف متفرجا.. لكن شكوانا لله فقط».
كما نشر النشطاء، مقاطع فيديو، لمطالبات العمال داخل الشركة لرواتبهم المنقطعة منذ 3 شهور، كما تناقلوا حديث الرسول صل الله عليه وسلم، حين قال: «أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه».
استنكار النشطاء، لم يتوقف عند هذا الحد، بل زاد بمطالبة وزير العمل «مفرج الحقباني»، بالتدخل، فكتب: «أحمد السيد الهاشمي»: «يا معالي الوزير تخيل ابنك احدهم، فماذا أنت فاعل لأنك مسؤول أمام الله عنهم».
وتابع «علي الزايدي»: «هذه جريمة يعاقب عليها نظام وزارة العمل، يا معالي الوزير مفرج الحقباني، الوضع لا يتحمل التأخير»، فيما تساءل «خلف بن بخيت»، قائلا: «أين الوزراء المعنيين بهذا المجال، لماذا الصمت عن حقوق المواطن، وأين تفاعلكم، والله إنهم بذمتكم فتحملوا أعبائهم».
ودعا «سلطان الزايدي»، إلى تحويل الشركة للقطاع الحكومي، وكتب: «نتمنى من الدولة أن تجعل هذه الشركة شركة حكومية مية بالمية!.. على الأقل يضمون الاستقرار الوظيفي للموظف».
وشهد مقر الشركة أزمة مشابهة منتصف فبراير/ شباط الماضي، عندما تجمع أكثر من ألف موظف، دخل مقر الشركة، معلنين اعتصامهم، بعد فصل التيار الكهربائي، بسبب أزمة الرواتب.
وتعاني مجموعة «بن لادن»، من أزمة مالية، منذ العام الماضي، شأنها شأن العديد من شركات الإنشاءات السعودية الأخرى، مع اضطرار الحكومة إلى تقليص الإنفاق في مسعى لاحتواء عجز الميزانية الذي بلغ حوالي 100 مليار دولار العام الماضي بسبب أسعار النفط المنخفضة.
وكان قمة ازدهار الشركة، في العشر سنوات السابقة، إبان الطفرة الاقتصادية السعودية، حتى نجحت في توظيف 200 ألف عامل لتشييد العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى بالمملكة مثل المطارات والطرق وناطحات السحاب.