ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السعودية فوضّت مصارف «سيتي غروب» و»اتش اس بي سي» و»جيه بي مورغان» لترتيب أول إصدار سندات سيادية لها في عملية قد تصبح من أضخم إصدارات ديون الأسواق الناشئة على الإطلاق.
وتلجأ المملكة النفطية إلى أسواق السندات العالمية لسد عجز الميزانية الناجم عن تدني أسعار النفط في العامين الماضيين، والذي بلغ مستوى قياسياً عند حوالي 100 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع أواخر العام الحالي.
ومن المنتظر أن يضاهي الإصدار السعودي أكبر عملية بيع سندات للأسواق الناشئة على الإطلاق، وهو إصدار الأرجنتين البالغ 16.5 مليار دولار في نيسان الماضي، وأن يتجاوز الإصدار القطري البالغ تسعة مليارات دولار في أيار الذي يعد في الوقت الحالي الأضخم خليجياً.
وبحسب مصدرين تحدثا لوكالة «رويترز» أيضاً، فقد وقع الاختيار على المصارف الثلاثة كمنسقين عالميين للعملية، ما يعني أنه من المرجح انضمام مصارف أخرى في أدوار مثل الإمساك بالدفاتر.
وكانت المصارف الثلاثة قد قدمت عروضها لتولي العملية في وقت سابق خلال الشهر الحالي، ومن المرجح أن تشارك المصارف التي اضطلعت بدور من قبل في قرض للمملكة بلغت قيمته عشرة مليارات دولار.
ونسق «اتش اس بي سي» و «جيه بي مورغان» ذلك القرض مع مصرف «طوكيو ـ ميتسوبيشي يو اف جيه»، وساهم «سيتي غروب» في تمويل التسهيل.
ومن المرجح إجراء الإصدار بعد الصيف نظرا لبدء عطلة عيد الفطر في أوائل تموز وهي تستغرق نحو عشرة أيام في المملكة. ورجّح مصدر أن يكون الإصدار السعودي على شريحتين لأجل خمس وعشر سنوات.
ومن المرجح أن يكون الإصدار هو الأول ضمن العديد من العمليات المشابهة لتمويل عجز الميزانية السعودية. وتصدر المملكة سندات محلية قيمتها 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) شهريا منذ آب الماضي.
رويترز-