لطالما قلنا: إن الحل الوحيد للبيروقراطية المترهِّلة هو تسليمها للجراح الشجاع حدّ التهور، الدكتور (عائض ربيعان القحطاني)، واسمه علم على جراحة (علاج السمنة)، التي أصبحت أهم الأقسام في المستشفيات الخاصة الماصة (فيذا)، بعد أن أسس لها كرسيًا أكبر وأفخم من كرسي الحلاق!
وقد اعترضنا حينها؛ بمقالة نشرت في (الوطن 2009) بعنوان: (كَرْسَأ الله من كَرْسَأَهم)! لأن هذه العمليات ـ حسب علمنا ـ غير قانونية في العالم الأول! ومن يرغب في إجرائها من (درابيج) الولايات المتحدة الدبُّوسية الأمريكية ـ مثلًا ـ يضطر للسفر للمكسيك، ويتحمل تذاكر الطاقم الأمريكي؛ ليكون (الشغل) كله خارج المساءلات الأخلاقية، والملاحقات القانونية!
ولهذا يهايط الزميل (دونالد ترامب) ببناء جدار عازل على طول الحدود المكسيكية الأمريكية؛ حماية للقيم الأخلاقية للأمة الأمريكية، التي تحظر هذه الجراحة الخطرة، وتجيز قصف القرى الآمنة في أفغانستان وسوريا واليمن؛ لأن (دبوسًا) اشتبه بوجود (أيمن الظواهري) يغني في عرس شعبي: (خميس.. ومالي خلق أزعل)!!
وإلى اليوم لا أحد يعرف مصير (الشحوم) التي نتخلص منها بهذه العمليات! ولكن تزعم العصفورة (الزرقاء): أن ثروتنا (الشحمية) الوطنية الهائلة، تباع وتصدر لمراكز الأبحاث العلمية والطبية في الخارج!! وقد تموّلها شركات البترول؛ بحثًا عن طاقة جديدة من شحوم أدمنت (شفط) البترول!!
وما يفعله جراح السمنة يشبه ما قامت وتقوم به الحكومة السلمانية ـ أيدها الله ـ منذ ألغت (12) مجلسًا استشاريًا، لم نسمع ببعضها إلا في قرار الإلغاء! وما أكثر مثيلاتها من (الديود) التي يرضع منها الراضعون الكبار، دون أن يقدموا شيئًا يذكر للوطن أو (الموااااطٍ)!
ولكن هذا (الموااااطٍ) ـ الذي لا يفكر في مصلحته على المدى القريب والبعيد مثل مجلس الوزراء الموقر ـ سرعان ما استجاب (للمطقطقين)، وراح يدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور؛ مرددًا بحسن نية وطيبة لا مثيل لها: أن الحكومة تريد (ترقيع) الميزانية، على حسابه المرهون في بنوك (مرتاع البال) إلى أن يموت!
وهذه (الطقطقة) الساذجة خاطئة تمامًا؛ بحكم أن الأوامر الملكية لا تمس دخل المواطن الأساسي؛ بل تخفف (فقط) من الهدر المالي المخيف في الزيادات الباذخة!
وفوق ذلك؛ فإن (الطقطقة) لا تخدم غير أعداء الوطن المرجفين!!
تكفى يا دكتور (عائض): هل تجرى جراحات (علاج السمنة) لـ(مواااطٍ) نحيل يدعى (علي الموسى) مثلًا؟!؟!
محمد السحيمي- مكة السعودية-