اقتصاد » ميزانيات

الأوامر الملكية.. ومن وراء #الراتب_مايكفي_الحاجة!

في 2018/01/08

بينة الملحم- الراياض السعودية-

ما من شك أن لكل الشعوب تطلعاتها وطموحاتها، والإصلاح مطلب ضروري لكل المجتمعات؛ وفي المملكة لم يكن الإصلاح والنقد البناء لأداء المؤسسات الحكومية أو للقائمين عليها من مسؤولين وعينوا لخدمة المواطن من المحظورات كما تفعل بعض الدول البوليسية، بل الإصلاح أمر مطروح في خطط ورؤى الدولة وتصريحات صُنَّاع القرار، وقد صدرت العديد من الأوامر والقرارات الملكية وطرحت رؤية المملكة 2030 والعديد من الخطط والمشروعات للإصلاح في العديد من الوزارات والمؤسسات والهيئات، فالإصلاح من حيث المبدأ هو أمر قائم ولا يحتاج إلى كثير مزايدة من هذا الطرف أو ذاك.

غير أن قيمة الإصلاح اُستخدمت في التوظيف الايديولوجي الحركي، فتجيّر هذه العبارة للتوغّل الحركي على أجيالٍ من الشباب، لتستقطب من بعد من يسمون بالثائرين تحت يافطات وشعارات زائفة ظاهرها الحقوق وباطنها تنفيذ أجندة مشروعات سياسية تقف خلفها استخبارات دول معادية تتربص وتستهدف أمن هذا الوطن وتنميته واستقراره.

كشف معالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ سعود القحطاني في تغريدة على صفحة حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حول الوسم «الهاشتاق» الموسوم بِـ #الراتبمايكفيالحاجة: ‏إحصائية محكمة بعد فحص مليون تغريدة في الهاشتاق المغرض، ‏بعض السعوديين بحسن نية انجرف بالتغريد بالهاشتاقات المغرضة التي كانت تظهر كل يوم وبجانبها رقم جديد وكانت مطالبهم بكل وطنية وأدب، الهاشتاق تم تفعيله من ⁧‫#خلايا_عزمي‬⁩ وأترك لفهمكم سبب تغريد البقية ومن الذين غردوا ومن يمولهم.

ارتبط تاريخ جماعات الإسلام السياسي والحركات الايديولوجية وتوظيفها سياسياً بتوظيف الطموحات الاجتماعية المتاحة حكومياً ورسمياً من أجل الترويج لمشروعات تلك الجماعات أو الدول الراعية أو الممولة لها، ولعل من حسنات أزمة قطر وقرار الدول الأربع الراعية لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات مع قطر قد كشفت عن ذلك الارتباط بين مشروعات بعض دعاة الثورات وأصحاب الحسابات التويترية أو في السوشال الميديا عموماً من الحركيين الموالين للنظام القطري أو الذين استخدمهم تنظيم الحمدين أو النظام الإيراني كأدوات لتنفيذ خططه وأحابيله من خلال الوسوم «الهاشتاقات» المغرضة والتغريدات المرجفة بالإيهام الإلكتروني بالغضبة المجتمعية تحت دعاوى الإصلاح والحقوق.

ورغم أنّ هذه الوسوم والحملات التويترية المغرضة والتي لم تزِدْ من الشعب السعودي الوفي إلا ولاءً لقيادته وحبه لوطنه وكان هذا الشعب بعمومه على وعيٍ وإدراكٍ لما يحاك ضده وضد وطنه قد وأد الكثير منها سوى أنّه في صباح التاسع عشر من ربيع الآخر 1439هـ الموافق 6 يناير 2018م أُعلن عن حزمة من الأوامر الملكية التي جاءت مصداقاً لقول ملك الحزم والعدل: «حق المواطن أهم من حقي» ولبت تطلعات هذا المواطن الذي ما لبث وسيبقى هذا الملك عينه على هذا الشعب، وهذا الشعب قلبه وعينه على ملكه ووطنه.