متابعات-
أعلنت السعودية، الأحد، أن العجز في موازنة 2021 بلغ نحو 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما توقعت تحقيق فائض قيمته 90 مليار ريال في 2022.
وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسته؛ لإقرار الميزانية السعودية، أعلن العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، عزمه على الاستمرار في تنفيذ المبادرات والإصلاحات لتحقيق أهداف "رؤية السعودية 2030".
وقال الملك "سلمان": "نعلن عن ميزانية العام المالي القادم... بعد تجاوز المملكة الآثار الاقتصادية والمراحل الاستثنائية لجائحة كورونا، واستمرار الانطلاقة الاقتصادية للمملكة نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والمالية، وفق رؤية المملكة 2030، حيث نهدف إلى الاهتمام بأمن وصحة المواطنين والمقيمين والتنمية البشرية واستمرار النمو والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية".
وأشار العاهل السعودي إلى أن الإنفاق في ميزانية 2022 يبلغ 955 مليار ريال (254.7 مليار دولار)، كما تقدر الإيرادات بمبلغ 1045 مليار ريال (278.7 مليار دولار)، بفائض يصل إلى 90 مليار ريال (24 مليار دولار)، وهو الأول منذ 2013.
وتابع: "إننا عازمون بعون الله على الاستمرار في تنفيذ المبادرات والإصلاحات الاقتصادية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والتحسين المستمر في جودة الحياة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ورفع مستوى شفافية وكفاءة وجودة الإنفاق الحكومي لتعزيز معدلات النمو والتنمية وتطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين وتطوير البيئة التعليمية ودعم خطط الإسكان".
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أن الحكومة مستمرة في رحلة التحول الاقتصادي التي تتبناها، مشيرا إلى أن النتائج والمؤشرات المالية والاقتصادية تؤكد أن المملكة تتقدم بشكل إيجابي.
وقال "بن سلمان"، في تصريح صحفي عقب الإعلان عن الميزانية العامة للدولة للعام 2022: "الميزانية جاءت تأكيدا للنتائج المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة المالية معا نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح".
وأشار إلى أن "التعافي الاقتصادي والمبادرات وسياسات الضبط المالي وتطوير إدارة المالية العامة وكفاءتها ساهمت في الاستمرار في خفض العجز في الميزانية، مع المحافظة على تحقيق المستهدفات الرئيسية للرؤية، ويتوقع أن يبلغ العجز في عام 2021 نحو 2.7 % من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 11.2 % في عام 2020، المتأثر بالجائحة".
وأضاف أن "الحكومة تلتزم في ميزانية 2022 بحجم الإنفاق المخطط له على المدى المتوسط، والذي سبق إعلانه خلال العام الماضي، كما أننا نتوقع تحقيق فوائض في الميزانية للعام المالي 2022، وذلك باستكمال العمل على تطوير عملية التخطيط المالي ورفع كفاءة الإنفاق بالإضافة إلى تطوير مصادر متنوعة".
وكانت المملكة أعلنت موازنة 2021 بإنفاق 264 مليار دولار، مقابل إيرادات بـ 226.4 مليار دولار، متوقعة عجزا قيمته 37.6 مليار دولار.
وتنظر اقتصادات دول الخليج العربي، بأهمية كبيرة، لأبرز أرقام موازنة السعودية، أكبر اقتصاد عربي وخليجي.
والسعودية، أكبر مصدر نفط في العالم وأكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط.
وتضررت إيرادات الميزانية السعودية جراء تراجع أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيس للبلاد؛ بسبب تفشي "كورونا".