وليد ابراهيم الاحمد – الراي الكويتية-
يسألونني عن رأيي في مشاركتنا في معرض (اكسبو ميلانو 2015) فاقول (خرطي) ماوراها غير الخسائر ولم نجنِ منها سوى (الطل) بعد ان فاقت قيمة الميزانية المرصودة فقط للمشاركة في المعرض الـ (10) ملايين دينار وهو مبلغ لو رصدنا ربعه على طريق الغزالي فقط لانفكت عقدة نصف ازدحامات شوارع الكويت ولانسابت الحركة المرورية الى الري والشويخ وبقية المناطق، ولاقام لنا طلبة جامعة الكويت احتفالا بالمناسبة اثر وصولهم لمحاضراتهم في الوقت المناسب بلا غضب وبلا شتائم في الطرقات ولتوقف السائقون المواطنون منهم والوافدون عن تجاوز القوانين المرورية في البلد!
اما عن صيحة و(لجة) الطوابير التي اصطفت امام جناحنا في ميلانو بالمئات قبل دخوله والذي قال عنها المؤيدون انه دليل نجاح المشاركة هناك، فاننا نقول لو شاركنا في (مخبز ايراني) في جناحنا في ميلانو لاصطف الآلاف من السواح في ايطاليا لساعات طويلة امامه بلا كلل او ملل من اجل تذوق مايخرج من التنور!
بقى ان اخبركم بان سبب تشاؤمي من مشاركتنا وانطباعي السلبي عنه هو عدم دعوتي لزيارة المعرض ضمن قوم الاحباب والاصحاب، ولو دعتني وزارة الاعلام للسفر والسكن مع المصروف اليومي والفرجة وتغيير الجو لسطرت اعذب القصائد والالحان ولتبدلت الصورة في نظري من مظلمة الى مشرقة، ولطبلت مع المطبلين بمشاركتنا التاريخية في هذا المهرجان العالمي الذي يعد واحدا من ابرز معارض اكسبو الناجحة على الاطلاق شاركنا به بنجاح بين 145دولة مثلت 97 في المئة من سكان العالم ضم 54 جناحا وطنيا تقدمتها الدول الكبرى باستثمارات ضخمة واستمر على مدى 6 أشهر اشاد بنا القاصي والداني للصورة المشرقة التي ظهر عليها الجناح...!
من دون ان انسى تقديم تحياتي للوزير خاصة (حتى ماينساني في السفرات القادمة) وللوزارة عامة والقائمين على هذا العمل الوطني الجبار، والمشرف الذي مردوده الاعلامي والسياسي والاقتصادي علينا بلا شك اثمن واعظم اثرا من اصلاح طريق محلي كالغزالي يمكن توسعته بربع مليون دينار!