حسين الراوي- الراي الكويتية-
في تاريخ 5 /10 /2009 عبر جريدة القبس صرّح استشاري الأمراض النفسية في مستشفى الطب النفسي الدكتور عبدالله غلوم بأن هناك 70 ألف مواطن لديهم ملفات في مستشفى الطب النفسي!... كان هذا التصريح العام 2009 فكم زادوا إلى هذا اليوم يا تُرى؟!
وكذلك قبل فترة تم الكشف عن آلاف من المواطنين والمواطنات من الذين استخرجوا شهادات إعاقة مزوّرة من الهيئة العامة للمعاقين من أجل الاستفادة من مميزاتها! وأيضاً نُشر عبر بعض الصحف بأن هناك عدداً من المواطنين والمواطنات تم تحويلهم للجنايات بسبب اتهامهم بالاستيلاء على الأموال العامة من دون وجه حق من خلال «دعم العمالة» عبر شركات وهمية!
ومن فترة لأخرى يتم بشكل متواصل ضبط وكشف الكثير من مزدوجي الجنسية ممن يقترفون أعمالاً إجرامية، أو أعمالاً أخرى من صنف النصب والاحتيال، ومنهم من يهرب خارج البلاد ومنهم من يتم القبض عليه ومحاكمته، وكذلك صرف الآلاف المؤلفة من الدنانير التي تُعطى لضباط الشرطة والجيش من أجل تقاعدهم من الخدمة العسكرية!
كل ما ذكرته أعلاه من الذي فتح بابه ؟! من الذي جعل الناس تتجرأ على اقترافه ؟ من الذي أوجد لهم هذه الدهاليز المتعرجة التي يجنون من ورائها الأموال الكثيرة ؟ من الذي دفع أكثر من 70 ألف مواطن لفتح ملفات بالطب النفسي؟ من الذي جعل أموال الدولة تُصرف لآلاف المواطنين والمواطنات وهم فوق السرير وتحت اللحاف (يشخرون ليل نهار) تحت مُسمى دعم العمالة ؟ ولماذا يُعطى ضباط الجيش والشرطة من ذوي الرتب العالية أموالاً كثيرة فقط من أجل أن يتركوا وظائفهم ويجلسوا في بيوتهم؟!
في النهاية... (المال السايب يعلّم السرقة)، ويكفي هدراً لأموال الكويت، وأقول للمسؤولين عن تلك (الأبواب المفتوحة) اتقوا الله في أنفسكم وفي بلادكم.