عكاظ السعودية-
نفى خبراء إستراتيجيون مصريون أية أهمية لما تحدثت به بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من اعتبار إسرائيل مشروع الجسر البري بمثابة إعلان حرب، وأكدوا لـ «عكاظ» أن هذه الأخبار لم تصدر بصفة رسمية عن الحكومة الإسرائيلية، مشددين على أن إسرائيل لا تملك أي قدرة على عرقلة المشروع وفقا للقانون الدولي، لأنه يمثل خط تنمية اقتصادية يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وسيعمل على تنمية التجارة العالمية.
من جهته، أكد بهاء الحريشي، خبير الأمن القومي المصري، أن ما بثته بعض وسائل الإعلام الإسرئيلية عن هذا المشروع، لا يخرج من كونه فرقعة إعلامية، لافتا إلى أن إسرائيل لن تقدر على عرقلة المشروع وفقا لقواعد القانون الدولي، مضيفا: وفقا للقانون الدولي فإن إسرائيل ليست لها أي سيطرة على جزيرتي تيران وصنافير لأنهما تقعان في أرض عربية، ومن ثم فليس هناك حق لإسرائيل في التدخل بشأنهما، كما أن الجسر البري لن يعوق ملاحة إسرائيل، ما يؤكد أنه ليس لها الحق في اعتبار إنشائه بمثابة إعلان حرب ضدها.
من جهة ثانية، أكد اللواء كمال الدين مجاب الخبير والباحث في الشؤون الإستراتيجية، أن إسرائيل لا تملك أي قدرة لعرقلة الجسر، وقال: إن ما بثته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية في هذا الشأن، هو نوع من الدعاية الجوفاء التي لا نعيرها أي اهتمام، مضيفا: ما يحكمنا هو اتفاقية سلام مع إسرائيل وبموجبها يحق لأي من الدوليتن مصر وإسرائيل تحقيق التنمية لدولها، وبموجب ذلك فإن الجسر هو مشروع إستراتيجي يحقق التنمية للسعودية ومصر ودول الإقليم، ولا يهدد مصالح إسرائيل.
وأضاف أن بعض المتشددين في إسرائيل يقفون وراء التصعيد ضد المشروع، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا التيار المتشدد لنشر السلام والتنمية في المنطقة.
وشدد على أن السعودية ومصر قوتان لا يستهان بهما، وقوتهما اشتدت بعد اتحادهما، ومن ثم فلن يستطيع أي طرف حتى لو كانت إسرئيل، تهديدنا أو الإضرار بمصالحنا.
واتفق معهما في الرأي اللواء أحمد الغباري مدير كلية الدفاع الأسبق، وقال «إن ما يربطنا بإسرائيل اتفاقية سلام ولسنا في حالة حرب، وأن الجسر مشروع تنمية اقتصادية يحقق سلاما اقتصاديا لدول المنطقة وربما للعالم باعتباره محورا للتجارة العالمية».