أكد تقرير صحفي لوكالة "رويترز" الإخبارية العالمية، أن كل الدلائل تشير إلى تجاوز ميناء قطر البحري الرئيسي (ميناء حمد) العاصفة؛ إذ يتابع العمال معتمرو الخوذ الواقية رافعة عملاقة تنقل مئات الحاويات من سفينة شحن لوضعها على شاحنات تقف منتظرة على البر.
وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية وطرق النقل مع قطر قبل أسبوعين، حيث اتهموها بعدة ادعاءات باطلة.
وفي البداية أدى الخلاف إلى توقف جزء كبير من حركة الشحن لميناء حمد، وأثار المخاوف من نقص الغذاء والسلع الضرورية الأخرى.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين بعد تدشين طرق شحن مباشرة جديدة لمواجهة الأزمة أنهم تجاوزوا المرحلة الأسوأ، بل إن ما حدث قد يُساعد قطر الغنية بالغاز على توقيع اتفاقات نقل جديدة لا تعتمد على دول الخليج. وقال مسؤول في الميناء أثناء تفريغ حمولة "رب ضارة نافعة".
وأضاف: "ندرس توقيع اتفاقات مع شركات الشحن يمكن أن تحسن الخدمات المباشرة، بدلاً من المرور عبر جبل علي" في دبي.
ويوم الجمعة كان موعد وصول أول سفينة تقوم بالرحلة الأسبوعية المباشرة الجديدة بين ميناء موندار في الهند والميناء القطري. وأُعلن أيضاً عن خط آخر لميناء نهافا شيفا في الهند الأسبوع الماضي، إضافة إلى تدشين رحلتين جديدتين من سلطنة عُمان، التي تبنت موقفاً محايداً من الأزمة، منذ أسبوعها الأول أيضاً.
وأعلنت ميرسك الدانمركية، أكبر شركة حاويات في العالم، أنها ستقبل الحجوزات الجديدة لشحن الحاويات إلى قطر انطلاقاً من عُمان.
ويمكن رؤية العديد من حاويات ميرسك بين صفوف الشحنات في ميناء حمد. وقال عمر الخياط، مدير العمليات، إنه يجري بحث اتفاق جديد مع ميرسك. ويمكن لمرفأ الشحن العام في ميناء حمد مناولة 1.7 مليون طن من السلع سنوياً.
وقال حمد الأنصاري، مدير العلاقات العامة والإعلام في الموانئ، إن العلاقات مع تركيا وإيران، اللتين نقلتا سلعاً للدوحة جواً منذ المقاطعة، قد تتوسع، وإن سفناً تركية في طريقها لقطر بالفعل. وأضاف أن قطر ستقيم علاقات مع أي جهة يمكنها جلب شحنات.
وفي الوقت الحالي تجري إعادة الحاويات الفارغة إلى إحدى السفن، في حين تصل أخرى محملة بالماشية الحية قادمة من أستراليا.
وقال مراقب كيني: "في الأيام الخمسة الأولى من الأزمة كانت الشحنات أقل، لكنها عادت لمعدلها الطبيعي الآن. رأيت الجدول الزمني ويبدو مزدحماً".
وتتضمن الواردات التي يستقبلها ميناء حمد كميات كبيرة من المواد الغذائية، ومواد البناء لتشييد مشروعات من بينها ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وخط مترو وطرق سريعة في الدوحة.
وفي ساحة التخزين في مسيعيد القريبة يقول المسؤولون إن ثمة نحو عشرة ملايين طن من صخور الجابرو المخصصة لأعمال البناء. وقال مسؤول الميناء: "العمل يجري كالمعتاد".
وكالات-