الحياة السعودية-
كشفت التحقيقات الأمنية مع مدعي النبوة حسين اللحيدي عن عزمه إقامة دولة إسلامية في الجزيرة العربية، بعد أن تأتي «صيحة من السماء» تسخّر الناس له وتأمرهم باتباعه، بحسب قوله، مشدداً على أنه «أمير المؤمنين الحالي»، ويجب على المسلمين طاعته واتباعه.
واعترف «المتنبئ الكذاب» في الوقت ذاته بأنه لا يصلي في المسجد المجاور لمنزله، وذلك بداعي تجنب مخالطة الناس، حتى تأتي «الصيحة المزعومة»، ومبيناً أنه اعتزل حتى أهل بيته، وتسبب له ذلك في مشكلات عائلية كبيرة.
وكشفت مصادر موثوقة لـ«الحياة» أن اللحيدي تلقى مساعدات مالية تجاوزت أربعة ملايين ريال، من أتباعه في عدد من الدول العربية، من طريق حوالات مصرفية، ومبالغ نقدية تسلمها في منزله بالكويت، فضلاً على سيارات فارهة، ووصفها بأنها «هدية»، لأن الصدقة تحرم عليه، كما يزعم.
وأشارت المصادر إلى أن اللحيدي كان يمتهن العلاج بالرقية، قبل أن توجه له الداخلية الكويتية تهمة جنائية، تفرغ بعدها لدعوته المزعومة.
يذكر أن السلطات الكويتية أطاحت أخيراً بمدعي النبوة، الهارب من تنفيذ الحكم الصادر بسجنه خمسة أعوام، في وقت يطالب فيه المتضررون السعوديون من دعوته بإحالته إلى السعودية لمقاضاته في المحاكم، بعد تسببه في سجن عدد منهم فترات وصلت إلى 25 عاماً.
وكانت «الحياة» نشرت أن من بين أتباع مدعي النبوة العراقي أيضاً في دول المنطقة طياراً حربياً (سوري الجنسية)، كان موفداً إلى اليمن لتدريب الطيارين بالقوات الجوية قبل أعوام عدة، وأكاديميين في الجامعات اليمنية، وأن زوجة «مدعي النبوة» الأولى تقدمت إلى المحاكم الكويتية بدعوى قضائية لطلب فسخ ارتباطها به، لأفكاره المنحرفة وزعمه أنه «آخر المرسلين».