قضاء » احكام

«العريفي» أمام هيئة التحقيق.. ومغردون: لماذا لم يتأكد قبل النشر؟

في 2016/05/19

ينتظر الداعية الإسلامي الدكتور «محمد العريفي»، استدعاءه للاستماع إلى أقوله، أمام هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض، بعد أن رفعت عليه عائلة أحد الشعراء في محافظة «الرس» بالقصيم دعوى قضائية، على خلفية تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبل أن يقوم بحذفها لاحقًا.

وبحسب مصادر لصحيفة «الوطن»، فإن شرطة منطقة الرياض، استلمت شكوى ضد «العريفي»، يُتوقع أن ترفع أوراقها لهيئة الادعاء والتحقيق العام، بحسب محامي العائلة، فيما فضَّل الداعية عدم التعليق على هذه الأنباء.

وكان «العريفي» غرد معلقًا على وفاة شاب في حادث سير، قائلا، «دعا على ولده ثم أنشد قصيدة في رثائه.. اقرأها على والديك»، مرفقا بها صورة لقصة عن الحادثة جاء فيها: «عبدالرحمن بن صالح تخاصم مع ولده صالح فغضب عليه ودعا عليه أثناء خروج الولد من البيت وقال، الله لا يردك! فاستجيبت دعوته ووقع لصالح حادث ومات وأصيب الوالد بعد دفن ابنه بحزن شديد لدرجة يتصل على جوال ابنه ويردد (أدق رقم وراعيه مدفون.. حسبت جواله إلى دق راعيه يوحيه ما أقول لا صاحي ولا أقول مجنون.. أقول ملهوف على صوت راعيه».

وقالت الأسرة في دعواها إن أحداث هذه القصة غير حقيقية، وأن حقيقة القصيدة هي أنها رثاء من الشاعر الراحل «عبدالرحمن بن حمدان الصالحي»، في ابنه «حمدان» الذي توفي في حادث مروري، مطالبة «العريفي» بالاعتذار.

هجوم على «العريفي»

وعقب إقامة الدعوى، أطلق النشطاء، وسمين بعنوان «مقاضاة العريفي بسبب قصة ملفقة»، و«العريفي يكذب على شاعر متوفي»، لقيا تفاعلا كبيرا بين النشطاء، شنوا فيهما هجوما على «العريفي»، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحدث مثل هذا الأمر من الداعية.

فكتب «عبد الآله العسكري»: «مع الأسف هذا المدلس رمى نفسه في هذا المستنقع، وخلها تنفعك يا قرة عيني.. رواية حدثني أحد الثقاة»، وأضافت «سحر»: «أنا ودي بس أعرف مين الثقة اللي يحدثه.. ويجيب له الأخبار».

أما «رؤية الغامدي» فقالت: «عجزنا نرقع لك يا شيخ، خاصة بعد موضوع بداية.. ما فيها شيء لو اعتذرت.. لكن العزة أخذتك بالإثم.. ولعل تصفيق القطيع سبباً»، وتابعت «نوال»: «إذا ملفقها يستاهل».

وغرد «أحمد كريز»: «نثق بقضاء المملكة العربية السعودية وأنه سينتصر لأهل الشاعر المظلومين».

واتهمه «داهية الجزيرة» قائلا: «ما غريبة عليه الكذب والدجل»، وطالب «الشاعر عارف» بمحاسبته وغرد: «العريفي ليس نبي مرسل.. أخطأ ويتحمل ما صدر منه».

وتسائلت «الدانا»: «كل واحد يحط نفسه مكان العائلة الملكومة.. هل ستكون مدافع عن العريفي.. بلاشي كذب وافتراء يا شيخهم الله فوق».

وانتقد «مواطن سعودي» موقف «العريفي» فقال: «الذين تأذوا من تلفيق العريفي وقبل لجوئهم للقضاء.. طلبوا من العريفي بكل أدب أن يكف فكابر.. يستاهل».

بينما تمنت «صدفة» محاسبته قائلة: «كل مرة يجد حيلة يتذرع بها ليخفي كذبه ويفلت من العقاب ياليت ما يفلت هالمرة»، واتفقت معها «مي المحارب»: «ما يفيد الصلح.. لازم يتحاسب».

كما تابع «ناصر السهلي»: «والله عيب.. وصلت فيه يختلق قصص ويحطها بأسماء الميتين».

دفاع قوي

وعلى الصعيد الآخر، دافع قطاع آخر عن الشيخ «العريفي» وموقفه، فقال «ماجد السفري»: «يتحدثون عن الشيخ محمد العريفي، وهم فعلوا أفعال تستحي الكلاب من فعلها».

وأوضح «محمد آل دهمان»: «الاسم الأول للأب صحيح.. ولكن الاسم الثاني واسم الابن غير صحيح.. ما يعني أن العريفي لم يتعمد الإساءة لهما».

وكتبت «انتماء»: «لكن المفروض يتواصلون مع الشيخ قبل ما يرفعون قضايا.. يمكن الشيخ واصلته القصة غلط»، وتابع «فهد الغامدي»: «لا يكره الشيخ العريفي.. إلا بني ليبرالي والشيعة.. كلنا العريفي حفظه الله من كل مكروه».

أما حساب «فينا خير شباب»، فكتب: «لعبتكم مكشوفة.. محاولة التصيد للعلماء وتشويه صورتهم، حسبنا الله ونعم الوكيل».

وغرد «إبراهيم بن محمد»: «إذا رأيت الروافض وأذنابهم الليبراليين يتسلطون على عالم أو داعية فتمسك به فإنه أخافهم بالحق الذي سيزهق باطلهم».

وتابع «ضاوي بن سعيد»: «يبقى العريفي شوكه في حلوقكم أيها الروافض وبني ليبرال حتى ولو كذب يحق له في سبيل الدعوة عادي وش يعني حرمه ميت».

و«محمد بن عبد الرحمن العريفي»، داعية إسلامي سعودي، حاصل على الدكتوراه في العقيدة، وهو أستاذ مساعد في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود.

وهو معروف على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسبق له أن أدلى بتصريحات وانتقادات لكثير من الممنوعات في السعودية، ووجه انتقادات لاذعة لإيران والشيعة، كما اعتقلته السلطات الأمنية أكثر من مرة.

يتابع «العريفي» على حسابه الشخصي في «تويتر» أكثر من 15 مليون مغرد، ما يجعله على قمة المتَابعين في الوطن العربي.

الخليج الجديد-