قررت محكمة جنايات أبوظبي، تأجيل نظر قضية مواطن تركي، تتهمه النيابة العامة بمقاومة وتهديد رجال الأمن والتلفظ بافتراءات على رموز الدولة، إلى جلسة 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل للدفاع.
وقال شاهد الإثبات الأول (موظف جمارك أبوظبي) أمام هيئة المحكمة، أنه أثناء تأديته واجبه الوظيفي في مطار أبوظبي، قام بتفتيش أغراض المتهم، ولكن فوجئ بصياح الأخير بصوت مرتفع بلغة أجنبية لا يجيدها، ما دفعه إلى التوجه إلى المناوب لإخباره بالأمر، وعندما حضر وأخبره أن ما يقوم به إجراءات قانونية، طلب منه إكمال التفتيش ولكن المتهم أبدى اعتراضه مرة أخرى، فتوجه إلى المناوب وحضر معه وطلب منه التوجه إلى مكتبه.
وأفاد شاهد الإثبات الثاني (الموظف المناوب) أنه أثناء تأدية عمله كمناوب في جمارك أبوظبي، حضر مفتش الجمارك وأبلغه عن مسافر يعرقل قيامه بإجراءات التفتيش، فذهب معه إلى المسافر وتحدث معه باللغة الإنجليزية واستفسر عن سبب رفضه ذلك، فتبسم في وجهه وعبر عن عدم اعتراضه، فطلب من الموظف إكمال عمله، إلا أنه عاد وأبلغه بأن المتهم يرفض إتمام إجراءات التفتيش فتوجه معه مرة أخرى، واصطحب المتهم إلى مكتبه لكي يشرح له القواعد والأنظمة المتبعة في جمارك أبوظبي، ولكن خلال التوجه إلى المكتب قال: «أنا أعرف ما هي المشكلة، وهي إنني تركي الجنسية وقادم من تركيا، ورموز الدولة بالإمارات لا يحبون شخصيات بلدي السياسية»، على حد قول الشاهد.
وأضاف الشاهد: «على الفور قمت بإبلاغ رجال الأمن عن الواقعة، واقتدناه إلى أحد المكاتب، وهناك قام بتهديدنا وقال لنا جميعا سوف تذهبون إلى تركيا وسوف أريكم ماذا سأفعل بكم، موضحا بأن المتهم كان في حالة عصبية سيئة ويصفع وجهه بيديه»، وفق تعبيره.
وطالب المحامي الحاضر مع المتهم، أجلا لإعداد الدفاع، فيما قرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل
وكاللات-