قضاء » احكام

السجن 5 سنوات ينتظر سعودية نشرت صورا فاضحة

في 2018/02/19

وكالات-

ألقت السلطات السعودية، القبض على فتاة بتهمة «المجاهرة بالمعصية ونشر صور فاضحة وخادشة للحياء»، وسط توقعات بعقوبة تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامة 3 ملايين ريال (800 ألف دولار أمريكي).

الفتاة تدعى «لمياء»، ونجحت السلطات السعودية في تحديد مكانها والقبض عليها، عقب إصدار النيابة العامة مذكرة توقيف بحقها.

وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد «عاطي بن عطية القرشي»، أنه من خلال رصد ومتابعة الحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر مقاطع تُنافي تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتُخل بالآداب العامة، تم رصد حساب ينشر مقاطع تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، واتضح أن المسؤولة عنه فتاة في العقد الثاني من العُمر، تم القبض عليها.

وأضاف: «أقرت الفتاة أن الحساب عائد لها تحت معرف وهمي، يُخالف اسمها الحقيقي، وتم إحالتها برفقة كامل الأوراق للنيابة العامة بحكم الاختصاص».

وكانت «لمياء» عرضت صوراً فاضحة وجاهرت بالمعصية، وأنشأ نشطاء وسماً عبروا فيه عن إدانتهم لما أقدمت عليه من انتهاكات صارخة وخادشة للحياء.

وحسب مصادر «عكاظ»، فإن المتهمة، تعمدت نشر صور لبعض الرتب العسكرية في مقاطع لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية علاقتها بهم، بغرض تخويف كل من يطالب بالقبض عليها، بعدما ظهرت وهي ترقص وتجاهر بتصرفات غير أخلاقية.

وبعد التحري، اتضح أن الفتاة لا تسكن شمال جدة كما ادعت، بل في الجنوب، وأن اسمها الذي ظهرت به غير حقيقي، وأنها سعودية الجنسية تسكن في منزل والدها وأشقائها، الذين لا يعلمون عن تصرفاتها لتتحرك الوحدات البحثية إلى منزلها بعد التثبت من وجودها بداخلها وتم ضبطها.

وخلال التحقيقات، أنكرت الفتاة، علاقتها بأي أشخاص، مؤكدة أنها تعمدت (فبركة) ذلك من باب (حب الظهور) أمام متابعيها، والتمويه بأن لها علاقات واسعة وكبيرة.

‏من جانبه، كشف المحامي والمستشار القانوني «عبدالكريم القاضي»، أن «العقوبة المتوقعة لمثل هذه الحالات، تندرج تحت نظام الجرائم المعلوماتية في المملكة، والذي نص على أنه «يعاقب بالسجن مدة تصل إلى 5 سنوات وبغرامة تصل إلى 3 ملايين ريال (800 ألف دولار أمريكي)، أو بإحداهما كل شخص ينتج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو إعداده».

‏من جهته، أبدى الباحث الاجتماعي «خالد المصلوخي»، أسفه لانتشار هذه الظاهرة، وأضاف: «تنتشر بعض المخالفات بين الناس، ويقل في أعين الناس خطرها، ثم يقلد البعض المعصية ومع الأيام تصبح الكبيرة صغيرة والمعصية مباحة والمعروف منكراً والمنكر معروفاً».

وأضاف: «لا بد من واجب المنزل وهو دور المربين الأب والأم أن يتم توعية أبنائهم عن إثم المجاهرة، ‏وأيضاً دور الجهات الحكومية بردع هذه الظاهرة بصدور عقوبات لكل من نشر الفساد والفوضى».