متابعات-
اتخذت السلطات السعودية، اليوم الخميس، خطوة مفاجئة بنقل عدد من المشايخ المعتقلين إلى الرياض تمهيداً لمحاكمتهم؛ وذلك قبل المواعيد المحددة مسبقاً.
وقال عبد الله العودة نجل الداعية المعتقل الشيخ سلمان العودة، إن السلطات السعودية نقلت والده "على عجل" إلى الرياض لأجل جلسة محاكمة جديدة قبل موعدها.
وأوضح العودة، في تغريدة له على موقع "تويتر": "اليوم تفاجأت العائلة باتصال من إدارة السجن على الأهل في السعودية وأخبروهم بنقل الوالد سلمان العودة على عجل للرياض لأجل جلسة تم تعجيلها ضمن محاكمة الوالد".
وأضاف أن الاتصال جاء "بالرغم من أن الموعد الأساسي يفترض أن يكون بعد أكثر من شهر من الآن".
اليوم تفاجأت العائلة باتصال من إدارة السجن على الأهل في السعودية وأخبروهم بنقل الوالد #سلمان_العودة على عجل للرياض لأجل جلسة تم تعجيلها ضمن محاكمة الوالد.. بالرغم من أن الموعد الأساسي يفترض أن يكون بعد أكثر من شهر من الآن.
— د. عبدالله العودة (@aalodah) ١٨ سبتمبر ٢٠١٩
أسأل الله أن يعجل له بالفرج والجميع
من جهته قال حساب "معتقلي الرأي"، المختص بمتابعة المعتقلين في المملكة على موقع "تويتر": إن "السلطات السعودية نقلت عدداً من المشايخ إلى الرياض صباح اليوم تهميداً لعرضهم على المحكمة. للتنويه، فإنّ من بين أولئك من تم إبلاغه أن محاكمته ستكون بعد عدة أشهر، ثم تم نقله بشكل مفاجئ اليوم لعرضه على المحكمة".
وأكد أن الشيخ سفر الحوالي من بين المشايخ الذين نقلوا تمهيداً لعرضهم على المحاكمة خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي منتصف أغسطس الماضي، قال نجل العودة في مقال له بصحيفة "الغارديان" البريطانية: إن "والدي يواجه الموت فقط لأنه دعا إلى الإصلاح في المملكة السعودية".
وحذر العودة من تنفيذ حكم الإعدام بوالده، معتبراً أن "خطوة من هذا القبيل ستكون جريمة اغتيال ترتكبها الدولة ولا يمكن السماح بالإفلات منها".
وذكر أن والده عانى من سوء المعاملة بسجنه انفرادياً مكبل اليدين معصوب العينين، ومقيداً بالسلاسل داخل زنزانة، وحرم من النوم والدواء.
وأكد أن 17 شخصاً من أفراد العائلة منعوا من السفر، وقبض على عمه خالد الذي نشر تغريدة عن والده، بالإضافة إلى أن السفارة في واشنطن طلبت منه الذهاب إلى المملكة "لتجديد جواز سفري" الذي جُمِّد.
جدير بالذكر أن الشيخ العودة أبلغ عائلته حين زارته بعد ستة أشهر من اعتقاله عما يتعرض له في سجنه من معاملة قاسية، تشمل الحرمان أحياناً من النوم والطعام، فضلاً عن توقيعه على وثائق لم يعرف ما فيها.
وأوقفت السلطات الشيخ يوم 10 سبتمبر 2017، ضمن حملة توقيفات شملت عدداً من العلماء والكتّاب، عقب وقت قصير من تدوينة دعا الله فيها أن "يؤلف القلوب"؛ على خلفية تقارير عن مصالحة محتملة بين دول الأزمة الخليجية التي نشبت بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها.