قدس برس-
قال عدد من ذوي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية، إن الرياض أبلغتهم، الخميس، بأن موعد محاكمة أبناءهم ستبدأ، الأحد المقبل.
ونقل موقع "قدس برس" عن عدد من ذوي المعتقلين في السعودية، قولهم إن إدارة السجون التي يقبع فيها أبناءهم، اتصلت بهم هاتفيا، الأربعاء والخميس، وأبلغتهم بأن المحاكمات ستكون في العاصمة الرياض، من خلال المحكمة الجزائية، وأن حضور المحاكمة سيكون للأقارب من الدرجة الأولى.
وأوضح رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين السياسيين في السعودية "خضر المشايخ"، أن "الحكومة الأردنية مطالبة بضرورة مشاركة سفارة عمّان في الرياض في جلسات المحاكمة التي ستبدأ الأحد، من خلال المستشار القانوني، بالإضافة لأهمية توفير محامين للمعتقلين".
وطالب "المشايخ"، بضرورة ضمان محاكمة عادلة للمعتقلين تنصف خدمتهم لعشرات السنوات، دون ارتكاب أي منهم مخالفات على أرض المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن أمله في حصول المعتقلين على البراءة، داعيا الجهات المختصة إلى إنصافهم وتعويضهم عن الأضرار التي تحملوها هم وعائلاتهم جراء الاعتقال، وإنهاء إقاماتهم على أراضي المملكة.
ووفق المصدر ذاته، فإنه من بين الذين تم الاتصال بذويهم لبدء محاكمتهم مسؤول حركة "حماس" في السعودية "محمد الخضري" (81 عاماً)، ونجله "هاني" (49 عامًا) الأكاديمي في جامعة أم القرى، وقد تم اعتقالهما يوم 4 أبريل/نيسان 2019، من خلال جهاز الأمن الوقائي السعودي.
وعبر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ومنظمة "IRDG" الحقوقية مراراً وتكراراً عن قلقهما العميق إزاء اعتقال السلطات السعودية عشرات الأردنيين والفلسطينيين وإخفائهم قسرا دون سند قانوني.
بدورها نوهت وزارة الخارجية الأردنية إلى أنها على تواصل مع أهالي المعتقلين الأردنيين في السعودية، وتم ترتيب زيارات واتصالات هاتفية.
ومن بين المعتقلين طلبة وأكاديميون ورجال أعمال وحجاج سابقين، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم، كما تمت مصادرة أموالهم.
وتلتزم الرياض الصمت حيال اعتقال "الخضري" وفلسطينيين آخرين، وتتجاهل المطالبات الحقوقية بالإفراج عن معتقلي "حماس".