متابعات
حكمت المحكمة الجزائية في مدينة الدّمام السعودية على المنشد السعودي محمد بوجبارة بالسجن 9 أشهر، بتهم تتعلّق بتصوير فيديو لمناسبة دينية.
وكان بوجبارة قد اعتقل مع 8 شبّان آخرين هم علي العبد المحسن ومحمد عبد الرسول ومحمود السلطان وهاني القاضي وحيدر آل صالح، وأحمد القرشي وأحمد بن علي الحجي وعون الحجي، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، وذلك على خلفية تصوير والمشاركة في فيديو خاص بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين.
وبحسب السلطات السعودية إنّ المعتقلين حوكموا بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وواجهوا تهماً متعدّدة منها حمل لافتات وترديد شعارات دينية، وإعداد وإنتاج وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تصوير مقاطع فيديو.
وفي هذا السياق، أكّدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أنّ اعتقال المواطنين التّسعة تعسفي، والحكم بسجنهم بتهم تتعلّق بممارسة حريات دينية انتهاك للقانون الدولي.
وأشارت المنظمة إلى أنّ الحكومة السعودية تنتهك في هذه القضية، الحق في التّجمع السلمي، كما أنّها تنتهك حقهم في التعبير عن الرأي، حيث أنّ التّهم تتعلّق بنشر مواد عامّة على وسائل التّواصل الإجتماعي. إلى جانب ذلك، تنتهك الحكومة في الإعتقالات الحقّ في حرية المعتقد، لأنّ المواد التي يعاقب عليها المعتقلون تتعلّق بممارسة طقوس دينية.
ورأت أنّ الحكم على الرادود بوجبارة ورفقائه بالسجن، يؤكّد التّضليل الذي تُمارسه الحكومة السعودية في الخطوات التي اتّخذتها أخيراً والتي ادّعت الإنفتاح الديني ومنع التشدد والتطرف وما تلى ذلك من السماح بإقامة حفلات وغيرها.
وتابعت المنظّمة أنّها كانت قد وثّقت في السابق عدداً من الإنتهاكات التي تطال الحريات الدينية من بينها اعتقال المواطن زهير بوصالح بتهمة إقامة صلاة.