متابعات-
صدَّقت محكمة الاستئناف بالسعودية على الحكم الصادر ببراءة جميع المتهمين في قضية "رافعة الحرم" التي حدثت عام 2015.
وذكرت صحيفة "عكاظ" المحلية، يوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن المحكمة برأت المتهمين من حادثة رافعة الحرم، ليصبح الحكم نهائياً ببراءة 13 متهماً في القضية، بينهم مجموعة "بن لادن".
وكانت محكمة مكة الجزائية قد قضت، في ديسمبر الماضي، ببراءة المتهمين في القضية، وأوضحت الدائرة القضائية أنه لم يظهر لها سوى ما أجرته وحكمت به بالبراءة، وقررت إصدار صك جديد بمضمونه وإرساله إلى محكمة الاستئناف لتقرير ما تراه.
وقالت المحكمة إن ما حصل بمكة المكرمة في ذلك اليوم "يمكن إلحاقه بالجوائح والآفات السماوية التي يصعب -إن لم يستحل- معها أخذ حيطة أو حذر، ومن المتقرر عند الفقهاء سقوط الضمان فيها، ومن ثم انتفاء المسؤولية".
وأكدت أن "هيئة الأرصاد والمديرية العامة للدفاع المدني سبق أن أعلنتا تفعيل نظام الإنذار المبكر، الذي يحقق الربط المباشر بينهما بسرعة وسهولة، لتحقيق أقصى سرعة في الأعمال الاستباقية اللازمة لمواجهة الكوارث، ما يعني أن كل ما تصدره هيئة الأرصاد من إعلانات، يصل إلى الدفاع المدني فوراً، وبشكل آلي".
ولفتت إلى أن الخطة الوطنية لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية نصت على أن حدوث رياح سطحية تصل سرعتها إلى 70 كيلومتراً بالساعة فأكثر "يعد كارثة تستدعي تفعيل الخطة الوطنية".
ونصت كذلك على أن رئاسة الأرصاد هي التي تتولى رصد، ومتابعة، وتقييم، وتحليل، المتغيرات المناخية على مدار الساعة، وأنه يجب على هيئة الأرصاد، عندما تتوقع بنسبة 50% أن سرعة الرياح قد تصل إلى 70 كيلومتراً بالساعة، أن تصدر تحذيراً يتبلغ به الدفاع المدني آلياً؛ وفقاً لنظام الإنذار المبكر، والتنسيق مع وزارة الإعلام لبث رسائل تحذيرية متلاحقة، عبر التلفزيون والإذاعة.
كما ألزمت هيئة الأرصاد بأن تنسق مع وزارة الإعلام لصياغة رسائل تحذيرية تُبَث على هيئة شريط كتابي إعلامي في أدنى الشاشة، ضمن البرامج التلفزيونية، وبالإذاعة، في حال وصول احتمال نسبة حدوث التغيرات المناخية إلى 50%.
وأدى سقوط رافعة بالحرم المكي في موسم الحج عام 2015 إلى وفاة 111 شخصاً وإصابة عدد آخر بجروح، في حادثة كانت صادمة للعالم الإسلامي.
ومجموعة "بن لادن" من الشركات العملاقة في السعودية، أسّسها محمد بن لادن، والد الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، سنة 1931.