متابعات-
أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها اليوم الاثنين (الثالث من يوليو/تموز 2023) تنفيذ حكم الإعدام في خمسة سعوديين، ومصري، أقدموا "على ارتكاب أفعال تعد ضربا من ضروب الحرابة.. وتنفيذ عملية استهداف دار عبادة بمحافظة الأحساء، نتج عنها مقتل خمسة وإصابة آخرين"، إضافة إلى "إطلاق النار على رجال الأمن وعلى دار عبادة"، والانضمام "لأحد التنظيمات الإرهابية".
وأوضحت الوزارة "بإحالتهم إلى المحكمة المتخصصة صدر بحقهم صك يقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم، والحكم بإقامة حد الحرابة" بحق المصري، والإعدام "تعزيرا" لبقية المتهمين، "وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه".
ولم يوضح بيان وزارة الداخلية الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" لا متى وقع الهجوم ولا ماهية دار العبادة التي استهدفت، لكن مواقع إعلامية ذكرت أن القضية تعود إلى حادثة الهجوم على مسجد تابع للشيعة في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، في يناير 2016، عندما هاجم انتحاريان المسجد وفجر أحدهما حزاماً ناسفاً، بينما ألقي القبض على الثاني، وهو مصري الجنسية، بعد تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن.
وبتنفيذ الإعدامات هذه، ترتفع الحصيلة الإجمالية للذين أعدموا هذا العام في السعودية إلى 68 شخصا وفق فرانس برس، أو 50 وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وغالبا ما توجّه منظّمات حقوقية انتقادات للملكة لتنفيذها عقوبة الإعدام بشكل كثيف.
وفي العام الماضي أعدمت السعودية 147 شخصا، وهو عدد أكبر بضعفين مقارنة بالعام السابق حين بلغت حصيلة الذين أعدموا 69 شخصا. وفي العام 2022 أعدم في يوم واحد في آذار/مارس 81 شخصا مدانين بجرائم على صلة بالإرهاب، ما أثار تنديدا دوليا.
ومنذ اعتلى الملك سلمان العرش في العام 2015 تمّ تنفيذ الإعدام بحق أكثر من ألف محكوم، وفق تقرير نشرته في وقت سابق من العالم الحالي منظمة "ريبريف" و"المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان".