الوطن الكويتية-
حملت جماعة الخط الأخضر البيئية الحكومة المسؤولية الكاملة تجاه ما كشفت عنه إحدى الصحف المحلية، من "حدوث تسرب إشعاعي ناتج عن تداعيات حريق وحدة الزيت الثقيل في مصفاة الشعيبة"، الذي نشب في الثامن عشر من أغسطس الماضي، وأن هناك "شبهات للتخلص من المواد المشعة بطرق غير قانونية".
واستغربت الخط الأخضر "الغياب التام لجميع أجهزة الدولة وعلى رأسها الهيئة العامة للبيئة عن طمأنة المجتمع تجاه هذا الخبر ومدى صحته، حيث سبق للهيئة العامة للبيئة أن تدخلت في مواضيع متعددة تتعلق بالتلوث الاشعاعي في البلاد"، مؤكدة أنها "ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد جميع الأطراف المعنية ومنها الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية ومدير عام الهيئة العامة للبيئة ووكيل وزارة الصحة وأطراف أخرى لمسؤوليتهم عن التسرب الاشعاعي الذي حدث في مصفاة الشعيبة الذي كشفته إحدى الصحف المحلية.
وأكدت الخط الأخضر أنها "ستطالب بإيقاع عقوبة الإعدام على المسؤولين عن الكارثة وشركاهم في الجهات الحكومية الأخرى وفقا لنص المادة (25) ونص المادة (130) من قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 في حال ثبوت وجود تسرب إشعاعي ورغبة شركة البترول الوطنية بالتخلص من النفايات المشعة بشكل غير قانوني"، مضيفة أنه "في حال عدم صحة الخبر الذي نشرته الصحيفة فإنها تضع نفسها تحت طائلة المادة (126) من قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 والذي يحظر نشر أخبار غير صحيحة عن الوضع البيئي في البلاد وتصل عقوبتها إلى غرامة تصل إلى خمسين ألف دينار".
وحذرت الجماعة من أن "التلوث الاشعاعي تعتمد درجة الخطورة الناتجة منه على عدة عوامل منها نوع وكمية الاشعاع المتسرب وزمن التعرض له، كما أن للتلوث الاشعاعي آثار بيولوجية تظهر على الإنسان حيث يصاب بالأمراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم وإصابة العيون التي قد تؤدي لفقدان النظر والاصابة بالعقم، بالإضافة إلى أن هناك أثر آخر للإشعاعات هو الأثر الوراثي وتظهر آثاره على الأجيال المتعاقبة".
ياتي ذلك، فيما نفت شركة البترول الوطنية الكويتية وجود أي تسرب إشعاعي من مصفاة الشعيبة عقب الحادث الذي تعرضت في اغسطس الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة المهندس خالد العسعوسي ان الشركة تحرص بشدة على العمل بأقصى درجات السلامة ومراعاة البيئة حيث قامت بالتنسيق والعمل مع الجهة المعنيه بالإشعاعات بالدولة وهي ادارة الوقاية من الاشعاع بوزارة الصحة فيما يختص بقياس معدلات الإشعاع في مفاعلات وحدة تكسير الزيت الثقيل التي تعرضت للحادث والتي يوجد فيها كمية ضئيلة ومحدودة تساهم فى العمل على قياس مستوى العامل المحفز في وحدة الانتاج.
وقال العسعوسي الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في الشركة انه تم استلام تقرير رسمي من وزارة الصحة يؤكد سلامة الموقع وأن مستوى الإشعاعات ضئيلة وضمن النسب المقبولة مبينا اتخاذ الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل الآمن مع تلك الأجهزة وأن الشركة تلتزم بجميع تلك الإجراءات حفاظا على سلامة العاملين في المصفاة.
العسعوسي يرد: سنفند المغالطات
طمأن المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس خالد العسعوسي والذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في الشركة طمأن العاملين والجمهور بعدم وجود أي تسرب إشعاعي وأن جميع مناطق العمل في المصفاة والمناطق المحيطة بها آمنة بشكل تام مضيفا ان الشركة ستقوم بإصدار بيان تفصيلي تفنيدا لبعض "المغالطات" التي وردت في أحدى وسائل الاعلام خلال ايام قليلة مقبلة.