البيان الاماراتية-
عرضت نيابة أمن الدولة في جلستها أمس أمام هيئة المحكمة الاتحادية العليا، الممثلة برئاسة المستشار القاضي محمد الجراح الطنيجي، 7 أحراز مختلفة تدخل في قضية مجموعة شباب المنارة المتهمين بإنشاء وتأسيس جماعة إرهابية ممن يحملون الفكر التكفيري المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل الدولة وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر، حيث تضمنت الأحراز صناديق أسلحة خزنها المتهمون تحت الرمال، وقررت عقد الجلسة المقبلة في 8 ديسمبر المقبل لتقديم النيابة مرافعتها.
الأحراز السبعة
وواجهت النيابة العامة في بداية الجلسة بفك الحرز الأول وهو عبارة عن صندوق كرتون أبيض اللون متوسط الحجم محاط بلاصق أحمر، ومدون عليه بياناته، ويحتوي على وعاء بلاستيكي «سطل» فيه سلاحان من نوع «MB5»، وسلاحان من نوع كلاشينكوف، بالإضافة إلى 5 مخازن أسلحة.
وأما الحرز الثاني فكان صندوق كرتون أبيض اللون متوسط الحجم بداخله 5 علب كارتونية بداخل كل علبة مسدس يدوي أسود اللون.
الحرز الثالث كان صندوق كرتون أبيض اللون به وعاءان بلاستيكيان أحدهما صغير والآخر متوسط، بهما صواعق كهربائية، وعلبة سوداء بها مسدس من نوع غاز، وعلب تحتوي على بخاخات هوائية، و7 أكياس بلاستيكية تحتوي على ذخائر حية.
والحرز الرابع عبارة عن وعاء بلاستيكي فيه مخازن أسلحة، وأما الحرزان الخامس والسادس فاحتويا على بندقية هوائية كل منهما في صندوق كرتوني، بالإضافة لاحتواء الحرز السابع والأخير على سلاح رشاش من نوع (أم 16) مع وجود بطاريات وصواعق كهربائية.
المتهمون: لا تخصنا
وبعد فك الأحراز الفنية، وجهت هيئة المحكمة السؤال للمتهمين الأول والثاني (خ.ع.ك) و(م.ح.د) إماراتيي الجنسية، هل المضبوطات تخصكما؟ فأفاد المتهم الأول بأن المضبوطات لم تضبط في حوزتهما، و«لم نرها مسبقاً»، فيما قال المتهم الثاني إن المضبوطات تختلف تماماً عما تم ضبطه لديهما.
وفي سؤال آخر للمحكمة للمتهم الـ 22 (ح.م.س) إماراتي الجنسية، هل البندقية الهوائية MB5 تعود لك؟ أفاد بأنها لا تعود إليه، وتم ضبط البندقية في منزل والده، مشيراً إلى أنه حين تم ضبطها كان في منزل والدته كون الأبوين منفصلين.
وأنكر المتهم الثاني (م.ح.د) تهمة الصاعق الكهربائي التي وجهت إليه، لافتاً إلى أنها تخص المتهم الـ 11 (م.ع.ع) إماراتي الجنسية.
وأشار المتهم الثالث (ع.خ.ع) إماراتي الجنسية إلى أن البندقية الهوائية لا تخصه أيضاً، أما المتهم الأول (خ.ع.ك) فأفاد بأن جميع ما نسب إليه من مضبوطات لا تخصه.
كشف النشاطات
وبعد توجيه أسئلة هيئة المحكمة للمتهم، طلب المستشار القاضي بمناداة شاهد الإثبات الأول في القضية (ر.ع.ش) ضابط في جهاز أمن الدولة، حيث بدأ حديثه بوصف المتهم الأول (خ.ع.ك) زعيم المجموعة بأنه شخص متطرف يحمل فكر القاعدة، وتعرض سابقاً لعدة مواقف أمنية في الدولة، حيث تم ضبطه بسبب هذه الأفكار، مشيراً إلى أنه تمت مساءلته عن ذهاب ابنه «عمر» للقتال في العراق، حيث أبدى رغبته بالتعاون مع السلطات الأمنية، إلا أن داخله كان عكس ذلك، ولم يتوقف عن نشاطاته الإرهابية وغرسها في عقول الشباب في الدولة.
أب يرسل ابنه للقتال
أضاف الشاهد أن نشاطات المتهم بدأت في مدرسة الأرقم في دبي، وهو من قام بإرسال ابنه (عمر) للعراق للمشاركة في الأعمال الإرهابية، وقال: عند سؤالنا له أنكر التحاق ابنه بأية منظمة إرهابية في العراق، وأكد أنه سيبدي كل التعاون لضبطه وجلبه للدولة، موضحاً أنه بعد فترة من التحري الدقيق بشأنه تبين أنه يحمل فكراً إرهابياً لتنظيم القاعدة، إذ ألقى محاضرةً في مسجد المنارة يحث فيها على القتال في مناطق القتال الخارجية، وتم سؤاله عن المحاضرة، فقال إنها وجهة نظره الخاصة، وبعدها تم جلبه لاحقاً بشأن موضوع ابنه وأنه كان سبباً في التحاقه بمنظمات إرهابية، إلا أنه أنكر الموضوع.
وتابع أن السلطات الأمنية تركته بعد ذلك، إلا أنه ظل على فكره الإرهابي، حيث قام بوضع خطة محكمة يصعب اكتشافها في الدولة، وقام باختيار مجموعة من الشاب من ذوي ميول خاصة لهم سوابق جنائية ومشاكل اجتماعية يحملون الفكر المتطرف، وبعدها بدأوا باستقطاب الشباب ووضع الهيكل التنظيمي لفكرهم.
مخيمات لاستغلال الشباب
وأشار الشاهد إلى أن تلك النقاشات والاجتماعات تكون في المخيمات التي تنظمها المجموعة لاستغلال الشباب، حيث قام المتهم بتمويل المجموعة بأمواله الخاصة وغير ذلك، وقام بجمع اشتراكات بين الشباب لدعم الأنشطة، وأيضاً تبرعات الشباب الموجودين لدعم المقاتلين في الدول التي تحتضن وتشهد فكر القتال.
ولفت الشاهد إلى أن المتهم الأول يمتلك فن الخطابة واستمالة المستمعين، ومعظم خطاباته التي يطرحها تدور عن وضع الأحوال العامة لدى المسلمين وبأن الدولة لا تساعد المقاتلين، مبيناً أنه بعد اختيار التحري الدقيق لأي منتسب للمجموعة، يقوم بالبيعة للمتهم الأول، وذلك على السمع والطاعة، كما هو في معتقدهم.
وأضاف أن المتهم الأول لا يقوم بإرسال كبار المنتسبين في المجموعة، كون أن الجهات والسلطات الحكومية ستتعرف إليهم لكبر سنهم، بل الشباب اليافعين لصعوبة التعرف إليهم مشيراً إلى أن حركات هذه المجموعة زادت بعد ظهور جماعة الربيع العربي، وبدأت الجماعة تمارس الجرم، والتواصل مع المنظمات الإرهابية خارج الدولة، بالأخص «جبهة النصرة» حيث نسب 5 فيها.
إدخال أسلحة للبلاد
وزاد الشاهد أنه تم مدّ المجموعة بالأموال ظناً منهم أنهم سيساندونهم في قيام دولة إسلامية في الإمارات، إلا أن غرضهم لم يتحقق لما حصل من انقسامات في تلك الجماعات الإرهابية، وبعد فقدان الأمل تواصلوا مع شباب أنصار (بلوشستان) في إيران، بالأخص مع «أبو حفص»، وقاموا بتقديم الدعم المادي له، حيث أمدهم بدوره بالأسلحة التي أدخلوها إلى الدولة، حيث أكدت المعلومات أن شباب المنارة كانوا يخططون لأعمال إرهابية داخل الدولة، وكل خططهم ذكرت في أمر الإحالة في النيابة العامة.
بعد سماع هيئة المحكمة لأقوال الشاهد، وجهت له السؤال الأول، ما مضمون التحريات التي قمت بها؟
الشاهد: التحريات تدور حول نشاط المجموعة التي لها فكر متطرف يقوم على مناهضة الدولة وقيام الدولة الإسلامية، والتواصل مع المنظمات الإرهابية خارج الدولة وتزويدها بالمال والأشخاص والسلاح.
المحكمة: متى قمت بالتحريات؟
الشاهد: منذ عام 2012 تردنا معلومات عن المجموعة، بالأخص المتهم الأول منذ فترة سابقة.
المحكمة: هل شاركك أحد في التحريات؟
الشاهد: نعم، نحن قمنا بتلك التحريات.
المحكمة: ما هي أهداف المجموعة؟
الشاهد: مناهضة الدولة لإقامة دولة إسلامية برئاسة المتهم الأول.
المحكمة: هل شكلت المجموعة هيكل التنظيم؟
الشاهد: تتشكل من هيكل تنظيمي برئاسة المتهم الأول ونائبه المتهم الثاني، بالإضافة للجان مختلفة.
المحكمة: ما الأماكن التي توجد فيها المجموعة؟
الشاهد: إمارة دبي، بالأخص مدرسة الأرقم، ومسجد المنارة وهو المقر الرئيس، وكذلك لهم نشاط خارجي في منطقة الرفاعة بإمارة رأس الخيمة، ومبزرة ونادي الرماية بمدينة العين، وهذه الأماكن لاستقطاب الشباب وإلقاء الندوات.
المحكمة: ما الوسائل التي تتبعها في تحقيق أهدافها؟
الشاهد: الاستعانة بالمنظمات الخارجية، كمدها بالأسلحة والأشخاص، وأيضاً تقوم باستقطاب المناصرين لتحقيق أهدافها.
المحكمة: دور كل متهم؟
الشاهد:حسب الهيكل التنظيمي الرئيس هو المتهم الأول الذي أسس الجماعة ويصدر الأوامر، ونائب الرئيس المتهم الثاني الذي يدير اللجان وتوجيهها، والتواصل مع المنظمات الخارجية، واستقطاب الشباب، حيث إن الاجتماعات تكون في منزل المتهمين، وهناك بعض المتهمين يدير الهيكل.
المحكمة: هل كان المتهمون يعلمون بأغراض المتهمين؟
الشاهد: نعم، جميعهم يعلمون بأغراضهم.
المحكمة: كيف تسنى لك معرفة ذلك؟
الشاهد: من خلال المطاردة السرية، والتي كشفت لنا علم المجموعة.
المحكمة: ما مصادر تمويل المجموعة؟
الشاهد: من أموال المتهم الأول، وبعضها من التبرعات التي يعلن عنها من فترة لأخرى.
المحكمة: هل هناك صلة بين مجموعة المنارة داخلياً وخارجياً ؟
الشاهد: تتواصل مع جبهة النصرة بسوريا، ومع أحرار الشام، ومع تحرير بلوشستان بإيران.
المحكمة: كيف يتم التواصل؟
الشاهد: عبر التواصل الاجتماعي، وهناك شخص سوري يدعى «مخلوطة» كان يسافر ويسلم الأموال يداً بيد لتك المنظمات.
المحكمة: ما الغرض من التواصل؟
الشاهد: دعم تلك المنظمات لقيام دولتهم الإسلامية في الإمارات.
المحكمة: هل قمتم برصد تلك الأموال؟
الشاهد: على حسب العلم هناك وسيلة أخرى لرصد الأموال، وكان المتهم «مخلوطة» يقوم بتسليم الأموال يداً بيد، وإرسال تلك الأموال، ولا أعرف التفاصيل.
المحكمة: من هم الأشخاص الذين التحقوا بالمنظمات الإرهابية، وما تلك المنظمات؟
الشاهد:لا أتذكر الأشخاص، وأشخاصاً آخرين أدليت بهم في شهادتي.
المحكمة: هل للمجموعة دور في تحريض الأفراد؟
الشاهد: أمدتهم بالمال، والمتهم الأول قدم ماله الخاص، وأما المتهم الثاني فقد سهل سفر المتهمين الـ 5 بالدخول والخروج من الدولة والسفر لتركيا.
المحكمة: من الأشخاص الذين قتلوا؟
الشاهد: ابن المتهم الأول ويدعى (عمر) قتل في العراق، ومنصور الشهاري قتل في سوريا.
المحكمة:كيف تسنى لك معرفة ذلك؟
الشاهد: فقط من خلال معلوماتي، ومن خلال المتهمين وذويهم.
المحكمة: وما تعليقك على إنكار بعض المتهمين أنهم لا يعلمون بأهداف هذه المجموعة؟
الشاهد: إنكار غير صحيح.
هيئة الدفاع تحاور الشاهد الأول
بعد توجيه هيئة المحكمة أسئلتها لشاهد الإثبات في القضية، أذنت للمحامين بتوجيه الأسئلة له، وبدأ أول المحامين حمدان الزيودي بطرح سؤال: ما نوع الأنشطة التي تمارسها الجماعة ولمن توجهها وأماكن التجمع؟
الشاهد: الأماكن ذكرت، وأماكن تقوم بغرض الرحلات كـ (بر الورقاء) بدبي، ومبزرة في العين، والرفاعة في إمارة رأس الخيمة.
المحامي: لمن توجه الأنشطة؟
الشاهد: المستهدفون من طلاب مدرسة الأرقم، ومرتادو مسجد المنارة في دبي.
المحامي: هل المخيم متاح للعموم؟، وهل كان يسمح بحضور أولياء الأمور؟
الشاهد: مخصص للمجموعة، وكان يحضره عدد قليل من أولياء الأمور.
المحامي: من خلال الأقوال السابقة فإن أقوال موكلي المتهم 31 (أ.ح.ح) قد دعي أو حضر أي تشكيل للجماعة في خورفكان؟
الشاهد: المتهم من الذين لهم سوابق، وأيضاً المتهم 17 (أ.ع.ن) حضر، وإن طبيعة نشاط الجماعة والاجتماعات لا يحضرها الجميع، إلا أن جميع المتهمين على علم بأغراضه.
المحامي سعيد الزحمي: المتهم الثاني والعشرون (ح.م.س) هل التقى ولا يزال بالمجموعة بعد سنة 2009؟ وكم كان عمره؟
الشاهد:لا يزال، والتحق بالمجموعة، وليس لي معلومات بخصوص سنه.
أما المحامي جاسم النقبي فبدأ بسؤاله متى تم إنشاء مجموعة شباب المنارة؟
الشاهد: يصعب عليّ التحديد.
المحامي النقبي: ورد في الأقوال متى كان التجمع في الأماكن، وأي سنة، وهل هناك تصريح للمخيمات؟
الشاهد:لا أتذكر التاريخ، وأما معسكر الورقاء فلديه تصريح.
المحامي: أين تمت مناقشة أهداف الجمعية الخاصة والعامة؟
الشاهد: في المكانين، ولكن ضمن أشخاص معينين، والأشخاص غير الملتحقين لا يتم المناقشة أمامهم.
المحامي: هل كان لموكليّ حضور لأي اجتماعات خاصة؟ وهل رصدت أحداً منهم؟
الشاهد: هم يحضرون الاجتماعات الخاصة والعامة، ولا أستطيع التصريح.
المحامي: كم كان سن المتهم الـ 39 (ع.ع.ش) وقت الالتحاق بالمجموعة؟
الشاهد: أبوه كان يحضر في اجتماعات المجموعة منذ بدايتها.
أما المحامي إبراهيم الخوري فقال إن المتهم الـ 10 (إ.ح.م) تبرع بمبلغ قدره 250 درهماً، هل تم إرسالها لمنظمة إرهابية أم لشراء أسلحة؟
الشاهد:جميع المتهمين قاموا بالتبرع للجماعة ودعم المنظمات الخارجية.
من أروقة المحكمة
حضر المحكمة عدد كبير من ذوي المتهمين «13 امرأة و29 من الرجال»، هذا بالإضافة للرقابة المشددة من قبل رجال الأمن الذين أحاطوا زجاج مقر جلوس المتهمين.
انزعج المتهمون من شهادة شاهد الإثبات الأول في القضية، وعلا صوت اثنين من المتهمين بالقول: «حسبي الله ونعم الوكيل فيك»، فأمر القاضي بإخراجهما من الجلسة، وبعدها قام المتهم الأول بالدفاع عن نفسه.
بعد عقد الجلسة الثانية طلب المستشار القاضي محمد الجراح الطنيجي من المتهمين توجيه الأسئلة بكتابتها على ورقة وتسليمها للمحامين، كونهم أدرى بالأمور القانونية.
استمرت الجلسة خمس ساعات وربع الساعة، بدأت في 11:06 صباحاً وانتهت 3:34 عصراً، وحضر الجلسة 13 محامياً، وعددٌ من ممثلي وسائل الإعلام.
ضبط 4 براميل تحوي متفجرات وبنادق ومسدسات في الصحراء
بعد سماع شهادة شاهد الإثبات الأول، أمر القاضي بعد أداء صلاة الظهر بدخول شاهد الإثبات الثاني في القضية وهو (ر.س.ن) ضابط تحريات، حيث وجهت له المحكمة سؤالاً: ما معلوماتك عن الواقعة؟
الشاهد: بدأنا تلقي معلومات عن المتهم الأول، والذي بدأ نشاطه في إلقاء خطب دينية بمسجد المنارة بدبي، وكان في البداية يلقي الخطب التي تتسم بالموعظة بغرض استمالة الناس، ثم تلك المحاضرات التي بها إرشادات ومضامين توجه للقتال.
وتابع: بعد ذلك أصبح المتهم عضواً في مدرسة الأرقم، ويؤثر في شريحة خاصة في المجتمع تشمل العناصر في المدرسة، كما أن بعض من يحضر المحاضرات ممن أبناؤهم في المدرسة، وبعد ذلك انتقل من مرحلة استقطاب الشباب من المدرسة وبث الفكر المتطرف في المدرسة، وكانت تضم ملتقيات صفية، ومن خلال هذه المحاضرات والأنشطة تم تنظيم الخلية.
وأفاد شاهد الإثبات الثاني بأن المتهم الأول انتقد الاحتفالات التي تقيمها الدولة كعيديّ اليوم الوطني ويوم العلم، حيث رصدت بعض الحالات بقيام أعضاء المجموعة بمنع ذويهم من الاحتفال، بالإضافة إلى انتقاد العمل في المؤسسات الحكومية، وكان التأثير في المتهم الثاني بأن يترك وظيفته الحكومية والعمل في مدرسة الأرقم، ودعم المتهم الـ 35 (ع.أ.ح) بأن درس على نفقته.
وزاد أن المتهم انتقد نظام الحكم في الدولة، وانتقد عمل المرأة، وهذا ما دفعه بأن يكون رئيساً والمتهم الـ 2 (م.ح.م) المكنى (بوطلي) كان نائباً للرئيس، والمتهم الـ15 (ع.م.د) مسؤولاً للجنة المتابعة والتنسيق، وكل من المتهمين الـ12(خ.س.ع)، والـ14(ع.إ.ح)، والمتهم الـ41 (ع.ي.م) لإدارة شؤون اللجنة الإعلامية والثقافية.
والمتهم الـ39 (ع.ح.ا) كان مسؤولاً للجنة الرياضية، والمتهم الـ16 (ع.ح.أ) مسؤولاً للجنة الاجتماعية، والمتهم الـ35 مسؤولاً للجنة المواصلات، وكل من المتهمين الـ2 (م.ح.م)، والمتهم الـ3 (ع.خ.ع)، والمتهم الـ 36 (م.ع.ز) اختصوا بالتدريب على الأعمال القتالية وتصنيع المتفجرات، واستعمالها، واختص باقي المتهمين بتنفيذ الأعمال التي تسند إليهم من قبل رئيس الجماعة ونائبه ومسؤولي اللجان الإدارية.
وأفاد الشاهد بأن المتهم الثاني يقوم بجمع الأموال وتقديمها للمتهم الـ 32 «مخلوطة»، ويقومون بمسير ليلي بغرض التدريب على المشية العسكرية التي يشرف عليها المتهم الثاني، مشيراً إلى أن هذه النشاطات مورست في «وادي خميس» في حتا، و«الوريعة» في الساحل الشرقي، وقاموا بارتداء لباس أفغاني، وأما التدريبات فكانت في نادي العين للرماية، وأيضاً قاموا بصناعة المتفجرات.
وأوضح شاهد الإثبات الثاني أن هؤلاء الأفراد يقومون بدعم الجماعات الخارجية بالأموال التي يتم جمعها من قبل المتهم الثاني، ويقومون بإرسالها لمنظمة إرهابية في ليبيا، أو أثناء القيام بالعمرة وتقديمها للمتهم (غ.م) في المدينة المنورة الذي يجمع المبالغ ويسلمها للجماعة.
وتابع بالإضافة لإرسال عناصر بشرية للالتحاق بالجماعات الإرهابية فمنهم من ارتحل إلى سوريا، كالمتهم الـ 38 (ع.س.خ) الذي لقب نفسه بعاصم العرب، وابن المتهم الأول (عمر) الذي قتل في العراق، ومتهم آخر (ع.ص) متهم ومحكوم عليه في المملكة العربية السعودية.
وعن سؤال المحكمة عن الأسلحة المضبوطة قال الشاهد: ذهبت شخصياً للتفتيش في إمارة رأس الخيمة (مخرج 122) وقد شاركنا في الضبط أفراد من القوات المسلحة والشرطة، والكلاب البوليسية، وكان برفقتنا كل من المتهم الأول والثاني والثالث، حيث قام المتهمون بإرشادنا إلى مكان المخيم الذي يبعد قليلاً عن مخرج 122، وقمنا بالبحث مع القوات المسلحة بوسائل فنية للكشف عن الأسلحة، وعلى عمق مترين في نفس المنطقة تم ضبط 4 براميل بها 5 علب صغيرة فيها مواد رمادية اللون تدخل في صناعة المتفجرات، و5 مسدسات، وبرميل به 4 بنادق و727 طلقة.
وفي سؤال المحكمة الشاهد الثاني: ما اعترافات المتهمين؟
الشاهد: التزموا الصمت، وأرشدونا عن مكان المخيم، ومن خلال التحقيقات أفادوا بمكان الأسلحة.
المحكمة من الذي قام بالإرشاد عن مكان المخيم الذي ضبطت فيه الأسلحة؟
الشاهد: المتهم الأول.
المحكمة: ماذا يمثل المتهمان الأول والثاني؟
الشاهد: هؤلاء يمثلون قيادة الخلية، والمتهم الثاني هو من قام بجلب الأسلحة.
المحكمة: ما هي الإجراءات التي اتخذتموها بعد اعتراف المتهمين بحيازتهم للأسلحة؟
الشاهد: بدأنا بإجراءات التفتيش لأكثر من مكان، وفعلاً عثرنا على الأسلحة.
المحكمة: ما هي الحالة التي كانت عليها المضبوطات؟
الشاهد: كانت مخبأة في الرمال في عمق مترين في براميل، وعند فتحها تم رؤية الأسلحة.
المحكمة إلى من تعود الأسلحة؟، وهل يخضع للسيطرة الفعلية للمتهمين؟ وما طبيعة المكان؟ وهل توجد آثار؟
الشاهد: نعم، وطبيعة المكان صحراوي مفتوح، وعادة تقام فيه المخيمات الشتوية، وتوجد بقايا قماش يصنع منها الخيم.
المحكمة: كيف تمكن المتهمون إدخال الأسلحة للدولة؟
الشاهد: المتهم الثاني يتم عن طريقه التواصل مع جماعة أنصار بلوشستان.
المحكمة: الغرض من حيازة تلك المضبوطات؟
الشاهد: إقامة دولتهم، وتنفيذ اغتيالات داخل الدولة والقيام بأعمال إرهابية.
المحكمة: ما هو مصدر تمويل جلب الأسلحة والمقابل؟
الشاهد: هذه الأسلحة تم جلبها من حركة أنصار بلوشستان وأموال المتهم الأول والجماعة.
المحكمة: هل شاركت في ضبط الأسلحة في منزل المتهمين؟
الشاهد: شاركت، ولقد تم تثبيت أقوالي في النيابة.
دوري تحرٍ
بعد توجيه الأسئلة من قبل هيئة المحكمة، وجه المحامي جاسم النقبي السؤال: متى تم إنشاء مخيم الرفاعة؟، ومتى تم تركه؟؟
الشاهد: ليس لدي معلومات.
المحامي: هل تم رفع البصمات من المضبوطات التي تم ضبطها في مخيم الرفاعة؟
الشاهد: دوري يتلخص في التحري.
المحامي النقبي: هل قام أحد موكليّ باستقطاب أشخاص للانضمام إلى الجماعة؟
الشاهد: نعم.