شؤون خليجية -
تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنباء تتوقع تنفيذ المملكة السعودية، اليوم الثلاثاء، حكم الإعدام والقتل تعزيزا بحق 55 شخصًا بسبب علاقاتهم بعمليات مسلحة وجرائم إرهابية وقعت في المملكة.
إلا أن الأخبار المتداولة لم تؤكد الخبر، مفترضة أن تنفذ الأحكام في عدة مدن وفي يوم واحد.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد نقلت عن مصادر أن من بين المنتظر تنفيذ حكم القتل عليهم عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إضافة إلى عناصر من الشيعة ممن اتهموا بعمليات عنف ومواجهات مع رجال الأمن.
وحذرت منظمة العفو الدولية، من احتمال إعدام السلطات السعودية عشرات الأشخاص يُعتقد أن بينهم نشطاء شيعة شاركوا في مظاهرات معارضة للحكومة، وقالت المنظمة: إن الزيادة في حالات الإعدام داخل السعودية خلال العام الحالي تجعلها تتعامل مع هذه التقارير بـ"جدية بالغة"
وقالت السعودية: إن أحكام الإعدام التي تنفذها تتسق مع الشريعة الإسلامية، وتأتي بعد محاكمات عادلة، وبحسب تقارير، فإن الأشخاص الذين يواجهون احتمال الإعدام بينهم "مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة".
وأشارت منظمة العفو إلى أن 6 نشطاء شيعة من بلدة العوامية بمحافظة القطيف يواجهون احتمال الإعدام بعد أن أدينوا في محاكمات أمام الحكمة الجزائية المتخصصة، وشككت المنظمة في "المعايير العدلية" بها.
ويقول جيمس لينش، نائب مدير منظمة العفو الدولية المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "من الواضح أن السلطات السعودية تستخدم ذريعة مكافحة الإرهاب لتسوية أهداف سياسية"، وأضاف: "3 من النشطاء الستة سجنوا بسبب جرائم ارتكبوها وهم أطفال، وقالوا إنهم تعرضوا للتعذيب للإدلاء باعترافات."
والثلاثة هم: علي النمر، الذي أثارت قضيته إدانات دولية، وعبد الله الزاهر وحسين المرهون.
وتفاعل نشطاء "تويتر" مع هذه الأنباء، حيث قال الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور: "الأخبار التي تأتي من السعودية تتحدث عن احتمالية إعدام ما يقارب 55 شخص وكذلك العفو عن معتقلين سياسيين ومعتقلي رأي كم هي مصائرنا غامضة!".
واعتبر المغرد صاحب حساب الإمبراطور، تنفيذ هذه الخطوة بأنها "انتحار سياسي"، مشيرا إلى أن "الدولة بدأت بالانهيار وأيقنت أنها لا تستطيع وقف الثورة المسلحة فلجأت لهذا الفعل للتخويف" -بحسب قوله-.
وقال المغرد "أبو طخطيخ 41": "ولي العهد يجرنا إلى حرب طائفية تأكل اﻷخضر واليابس في حال تم إعدام نمر النمر، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
فيما رحب نشطاء، بخبر حكم القتل، حيث قال صاحب حساب "صاحب السمو القطري": "حبذا لو ينقلون الحدث فضائيا عشان نستمتع بجز رقاب أعداء المملكة الله يحفظها".
وقال صاحب حساب الصريح: "نحمد الله علی تنفيذ أحكام الله بالقصاص منهم في ضحاياهم. هو قصاص".
يشار إلى أن وكالة الأنباء السعودية والجرائد الرسمية ووزارة الداخلية لم ينقلوا أي معلومات تفيد بصحة الأنباء المتداولة بين النشطاء، ولم يتسن لـ"شؤون خليجية" التأكد من مصدر رسمي عن صحة الخبر