الخليج الجديد-
قضت محكمة الجنايات المركزية في العاصمة العراقية بإعدام السعودي، «محمد الحبابي»؛ بعدما ألقت القبض عليه قبل أكثر من عام بتهم تتعلق بـ«الإرهاب»، حسب صحيفة «الرياض» السعودية.
بينما قال والد السجين «الحبابي» إن ابنه، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، يعاني من أمراض نفسية، متهما سلطات السجون العراقية بتعذيبه، ومطالبا بمحاسبة من غرر بابنه، ودفعه إلى الذهاب للعراق.
ونقلت الصحيفة السعودية عن والد «الحبابي»، دون أن تكشف عن اسمه، إن ابنه ذهب إلى العراق منذ عام وشهرين تقريباً، وألقى القبض عليه بعد ثلاثة أشهر منذ الوصول إلى هناك.
وأضاف أن ابنه يعاني من أمراض نفسية حسب التقارير الطبية التي تؤكد أنه يحتاج إلى علاج للتكيف مع الواقع، ولا ينصح بتركه لوحده.
وأشار بأنه لم يعلم عن ذهابه للعراق إلا بعد دخوله إلى هناك إثر اتصال هاتفي تلقاه، وبين بأنه بعد القبض على ابنه تم إيداعه في سجن مطار المثنى في بغداد، وتم نقله بعد ذلك لسجن الرصافة الثالثة في بغداد بعد أن تدهورت حالته الصحية؛ حيث يعاني من احتراق في قدميه نتيجة التعذيب، على حد قول أحد المسؤولين في السجن.
ولفت إلى أن ابنه يتم نقله داخل السجن على كرسي متحرك؛ نظراً لظروفه الصحية، ويتم عزله لإبعاده عن أعين الجهات الحقوقية التي تزور السجون.
وقال إنه تواصل مع محامي عراقي، وأن الأخير بين له بأنه تم الحكم على ابنه مرتين بالإعدام، ومرة ثالثة بالسجن خمسة عشر عاماً.
وطالب والد «الحباني» السلطات السعودية والعراقية بسرعة الوقوف على حالة ابنه الذي يعاني من حالة نفسية وجسدية سيئة، مناشداً بمحاسبة من غرر بابنه ودفعه إلى الذهاب للعراق.
وكان ناشطون إلكترونيون تداولوا مقطع فيديو يظهر تعرض السجين «الحبابي» للضرب والتعذيب على يد عراقيين.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ألقت السلطات العراقية القبض على أشخاص من جنسيات عربية عدة، بينهم سعوديون، بتهمة الدخول إلى البلاد بغرض الانضمام إلى جماعة مسلحة تقاتل السلطات هناك.