الاتحاد الاماراتية-
يعقوب علي (أبوظبي) تستمع دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا اليوم لإفادات 3 من شهود الإثبات والنفي في قضيتين منفصلتين يحاكم فيهما 12 إماراتياً وبحريني وموريتاني وسوري بتهم الانضمام والارتباط بتنظيم «داعش» الإرهابي عبر دعمه بالأموال والتحبيذ لأفكاره علناً وعبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وفي قضية منفصلة يتوقع أن تكشف المحكمة عن تفاصيل التقرير الطبي الخاص بمتهم خليجي. وتستكمل المحكمة في جلسة اليوم محاكمة 15 متهماً (12 منهم إماراتيون) في قضيتين منفصلتين بتهم تتعلق بالانضمام، والارتباط بتنظيم «داعش» الإرهابي، عبر دعمه بالأموال، والتحبيذ لأفكاره علناً، وعبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وكانت المحكمة التي يترأسها المستشار محمد الجراح الطنيجي قد أنهت في جلسة المحكمة السابقة إجراءات توكيل هيئة الدفاع في القضيتين، وقررت استدعاء شاهد إثبات في القضية الأولى، إضافة لشاهدي إثبات وشاهد نفي (والد أحد المتهمين) في القضية الثانية. ففي القضية الأولى مثل 6 من أصل 11 متهماً في القضية رقم (151 / 2014 جزاء أمن الدولة)، واعتبر المتهمون الـ5 المتبقين هاربين. في حين مثل 3 من أصل أربعة متهمين أمام المحكمة، واعتبر المتهم الرابع هارباً، في القضية رقم (59 / 2015 جزاء أمن الدولة). وكشف أمر الإحالة الصادر من نيابة أمن الدولة والذي تلته النيابة في جلستها السابقة تفاصيل الاتهامات التي تواجه المتهمين الذين انضم فعلياً خمسة منهم إلى تنظيم إرهابي «داعش»، بعد أن دخلوا الأراضي السورية والتحقوا به وشاركوا بأعماله، كما أنشأ المتهم الأول وأدار حسابا إلكترونيا باسم «خطاب الإماراتي» نشر من خلاله معلومات لتنظيم «داعش» الإرهابي للترويج والتحبيذ لأفكاره. واشتملت التهم على الترويج والتحبيذ بالقول في مكان عام لتنظيمين إرهابيين «جبهة النصرة» و «تنظيم داعش»، وأنشأ متهم حساباً إلكترونياً باسم «أبو نوح» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نشر من خلاله معلومات لتنظيم داعش الإرهابي للترويج والتحبيذ لأفكاره، كما نشر معلومات وأفكارا تطاول فيها على رموز الدولة ودعا للخروج عليهم، إضافة لنشر معلومات وأخبار بقصد السخرية والإضرار بسمعة وهيبة الدولة بأن وقواتها المسلحة. المدون الخليجي وفي قضية منفصلة يترقب أن تكشف المحكمة عن تفاصيل التقرير الطبي الخاص بتحديد الحالة النفسية لمدون خليجي متهم بارتكاب جرائم عبر حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي أنشأها المتهم في كل من: «يوتيوب» و«تويتر» و«فيسبوك»، إضافة إلى مدونة إلكترونية تضمنت إساءات للدولة. ودفع محامي المتهم بمعاناة موكله من مرض نفسي «ثنائي القطب»، جعله غير مسؤول عن تصرفاته، وقدم المحامي تقريراً طبياً مبدئياً، يؤكد أنه يعاني اضطرابات نفسية، بحسب المرافعة، في حين أمرت المحكمة بإيقاع الفحص الطبي الخاص على المتهم للفصل في مدى صحة ادعاء الدفاع. تفاصيل عمليات ضبط أسلحة تعرض نيابة أمن الدولة في جلسة الغد مقطع فيديو «معاينة تصويرية» لعمليات ضبط الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة المتهمين في قضية المنارة الإرهابية والمتهم فيها 39 إماراتياً وعربي وأحد رعايا جزر القمر، والمضبوطة في مخيم الرفاعة، كما يتوقع أن تستمع المحكمة لمرافعة النيابة. وتشتمل المقاطع على تفاصيل جديدة قد تشهد اعترافات لعدد من المتهمين حسب إفادات شهود الإثبات في الجلسة السابقة التي ترأسها المستشار محمد جراح الطنيجي والتي كشفت فيها تفاصيل تلك المضبوطات والأحراز التي اشتملت على رشاشين من نوع «كلاشينكوف» و4 مخازن ذخيرة وبندقية «أم بي5»، و5 مسدسات، وصواعق تفجيرية، ومسدس غاز وذخيرة وطلقات نارية وعدد آخر من الأسلحة الممنوعة. وكشف شاهد الإثبات عن خطب التحريض التي كان يلقيها المتهم الرئيسي في القضية ضد نظام الحكم في الدولة والحكومات العربية، كما تمت مساءلته عن مكان وجود ابنه الذي توجه للقتال مع التنظيم الإرهابي في العراق، مؤكداً أنه وعلى الرغم من النصح والمساءلة إلا أنه لم يتوقف عن نشاطه في دعم الإرهاب بل وتمادى في غيه بأن وضع خطة طويلة الأمد للتحريض على عدم طاعة ولي الأمر والولاء له فقط لتحقيق أهدافه المتمثلة في الخروج على الحاكم وإقامة ما يعتبره إمارة إسلامية تابعة للتنظيم الإرهابي. وقال إنه كان يستغل المحاضرات الدينية لاستقطاب الشباب وتحفيزهم للذهاب إلى ساحات القتال، مضيفاً أن المؤسس للخلية الإرهابية سيطر على أتباعه وأقنع بعضهم بالاستقالة من عملهم الحكومي بعد أن غرس فيهم الفكر المنحرف وأقنعهم بحرمة العمل الحكومي وانتقد احتفالات الدولة باليوم الوطني وتسبب ذلك في مشاحنات ومشاجرات مع ذويهم حول رفع العَلَم والاحتفال باليوم الوطني.