الإمارات اليوم-
أكد شهود الإثبات في قضية انضمام 11 إماراتياً إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، تشكيل المتهمين خلية داخلية، بهدف استقطاب الأشخاص، وجمع وإرسال الأموال إلى التنظيم في سورية، وأن أربعة مواطنين هربوا بالفعل من الدولة، وسافروا إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم.
وكانت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا نظرت، أمس، في قضايا تتعلق بالإرهاب، منها اتهام إماراتي بالتواصل مع جماعات إرهابية، ونقل معلومات لهم، وفي قضية أخرى اتهام إماراتي بتسريب معلومات محظورة إلى ضباط مخابرات دولة خليجية.
وتفصيلاً، أكد شهود الإثبات في القضية المتهم فيها 11 إماراتياً، منهم خمسة متهمين هاربين، أنهم شكلوا خلية بهدف نشر الفكر المتطرف، والترويج لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتجنيد الشباب الإماراتيين للقتال في صفوف التنظيم في سورية، وإمدادهم بالأموال.
وقال الشاهد، وهو ضابط في جهاز أمن الدولة، إن الخلية خططت لتجنيد عدد من الشباب وإعدادهم ذهنياً ونفسياً لتبني أفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، وبالفعل نفذت عملية كبيرة، لتعد الشباب المجندين للقتال في صفوف التنظيم في سورية، مضيفاً أن «العقل المدبر لتأسيس وإدارة الخلية إماراتي (ع.س)، نظّم تجمعات واجتماعات لعناصر الخلية في منطقة اليحر في العين، ومن خلال الاجتماعات، أقنعهم بضرورة جمع الأموال وإرسالها إلى سورية لدعم التنظيم، وأقنعهم كذلك بالاستعداد للسفر».
وأضاف أنه تم بالفعل التواصل بين عناصر الخلية، التي تولاها شخص يدعى (أبوخطاب)، وآخر يعمل كمنسق في سورية يدعى (أبودجانة)، وهما يقومان بجميع الاتصالات بين التنظيم في سورية والخلية في الدولة، لدعم التنظيم بالأموال والمقاتلين.
وأوضح الشاهد أن الجهاز وردته معلومات برصد أربعة إماراتيين هربوا عن طريق عدد من منافذ الدولة المشتركة مع إحدى الدول الخليجية الشقيقة، ومن ثم تهريبهم ونقلهم جواً إلى تركيا، ومن ثم إلى سورية، لتهيئتهم للانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، حاملين معهم الأموال لتسليمها إلى قيادات التنظيم، كما شاركوا في معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، وبعضهم شارك في العمليات القتالية لـ«داعش».
وقرّر القاضي المستشار، محمد الجراح الطنيجي، تأجيل النظر في القضية إلى الـ21 من ديسمبر الجاري، بناءً على طلب محامي الدفاع، ليتمكنوا من الاطلاع على ملفات القضية، وإعداد مرافعاتهم، كما أمر القاضي بإحضار المتهم السادس، الذي تم إلقاء القبض عليه، أخيراً بمساعدة من ذويه وأقاربه بعد أن كان هارباً.