عكاظ السعودية-
بعد نجاحها المشهود في تقليم أظافر تنظيمي القاعدة والعوامية الإرهابيين، وتنفيذ أحكام القتل بحق أخطر عناصرها وتنفيذ السجن بأخرى، أخضعت الجهات الأمنية المقبوض عليهم من خلايا داعش لجلسات تحر واستجواب تمهيدا لإنهاء إعداد لوائح اتهام ضد كل عناصر التنظيم الإرهابي لإحالتهم إلى القضاء.
وكانت الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب نجحت في تسديد ضربات استباقية موجعة لتنظيم داعش الإرهابي بالقبض على أكثر من 532 عنصرا يشكلون 6 خلايا إرهابية بينهم امرأتان و4 إرهابيين من خبراء صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، خططوا من مناطق النزاع والاضطراب في الخارج، لإثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى في البلاد. ونجحت الضربات الاستباقية في الوصول إلى 5 معامل متكاملة لصنع المتفجرات.
مخطط ضد سفارة أمريكا
المقبوض عليهم ينتمون إلى عدة جنسيات، غير أن أغلبهم مواطنون، وشملت الجنسيات اليمنية، المصرية، السورية، الأردنية، الجزائرية، النيجيرية، التشادية، وأخرى غير محددي الهوية وامرأتين سعودية وفلبينية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في رجب الماضي القبض على 93 شخصا من بينهم امرأة ينتمون لتنظيم داعش وبلغت مخططاتهم الإرهابية مراحل متقدمة لتنفيذ أهدافها. ومن ضمن القبوض عليهم 15 عنصرا شكلوا خلية إرهابية سمت نفسها (جند بلاد الحرمين) تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في الخارج، يتزعمهم متخصص في صناعة العبوات المتفجرة وتنوعت أدوار البقية، وكان الإرهابيون يستعدون لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف مقرات أمنية ومجمعات سكنية واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات وتنفيذ عملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية على غرار ما حدث في الدالوه في 10/1/1436 إلى جانب استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة والعمل على استقطاب وتجنيد الشباب خاصة صغار السن والعمل على نشر فكر داعش الإرهابي عبر ضخ الدعاية الإعلامية لنشاطات التنظيم من خلال مجموعات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي. وتأمين أوكار للمطلوبين أمنياً وإنشاء مواقع تدريبية لمن يتم تجنيدهم من الشباب والتنسيق للراغبين منهم في الخروج إلى مناطق الصراع، إضافة لجمع الأموال لتمويل أنشطتهم.
الإطاحة بمفجري المساجد
في شوال الماضي أعلنت الداخلية الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبطة بداعش الإرهابي وقبضت على 431 موقوفاً يشكلون أربع خلايا إرهابية غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، المصرية، السورية، الأردنية، الجزائرية، النيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية.
وكان الإرهابيون يقفون خلف 5 عمليات إجرامية حدثت في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية، حادث استهداف المصلين بقرية الدالوة في الأحساء، إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض واستشهاد قائدها ومرافقه، إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي الرياض واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح، حادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) بحي العنود بالدمام.
منع 10 عمليات إجرامية
نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط الإرهابيين الـ431 وإحباط أكثر من 10 عمليات إرهابية كانت على وشك التنفيذ، منها عملية كان مخطط لها يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان الماضي لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى، ومن العمليات التي تم إحباطها عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب ثلاثة آلاف مصل، وذلك في يوم الجمعة 9/9/1436 وعمليات انتحارية كانت تستهدف عددا من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق.