الحياة السعودية-
درأت المحكمة العامة في أبھا أمس حدّ الردة عن الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، وحكمت عليه بالسجن ثماني سنوات و٨٠٠ جلدة متفرقة، إذ تم تعديل حكم إعدام أشرف فياض إلى السجن والجلد مع تراجعه عن قوله.
وعلى رغم تعديل الحكم فإن الإجراء القانوني مازال مستمراً، وقد يخفف الحكم عنه، بحسب محامي المتھم عبدالرحمن اللاحم، الذي أصدر بياناً صحافياً عن حكم المحكمة (تلقت »الحياة« نسخة منه)، قال فيه: إن جلسة المحاكمة »عقدت صباح أمس في المحكمة العامة بمدينة أبھا (جنوب غرب السعودية)، لمناقشة اللائحة الاعتراضية المقدمة من الدفاع على الحكم الصادر بحق الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، القاضي بقتله حداً بتھمة الردة، أمام المكتب القضائي التاسع في المحكمة بأبھا، استناداً إلى المادة 189 من نظام المرافعات الشرعية، والمادة 196من نظام الإجراءات القضائية، التي تنص على أن تنظر الدائرة التي أصدرت الحكم المعترض عليه في المذكرة الاعتراضية، من ناحية الوجوه التي بني عليھا الاعتراض من غير مرافعة، ما لم يظھر مقتض لھا«.
وأوضح اللاحم أن على الدائرة أن تؤكد حكمھا أو تعدله بحسب ما يظھر لھا ،»فإذا أكدت حكمھا فترفعه مع صوره ضبط القضية ومذكرة الاعتراض وجميع الأوراق إلى محكمة الاستئناف، أما إن عدلته فيبلغ الحكم المعدل للخصوم، وتسري عليه في ھذه الحال الإجراءات المعتادة«.
وذكر البيان أن الدائرة قررت بالأكثرية الآتي: أولا ً: الرجوع عن الحكم السابق القاضي بقتل المتھم بحد الردة. ثانيا ً: ثبوت ارتكاب المدعى عليه بالفعل الموجب لحد الردة ودرء الحد عنه.
ثالثاً: الحكم على المتھم بعقوبة تعزيرية بالسجن ثماني سنوات والجلد 800 جلدة متفرقة على دفعات، كل دفعة 05 جلدة.
رابعا ً: إلزام المتھم بإعلان براءته مما كتب وتوبته عن ذلك، في وسائل الإعلام الرسمية«.
وأكد اللاحم في بيانه أنه تم الاعتراض على الحكم الجديد »وسنتسلم نسخة منه الخميس المقبل، لنقدم لائحتنا الاعتراضية«، موضحاً أن الدفاع طالب بالإفراج عن المتھم، وأن المحكمة ستقوم بالبت فيه خلال الأيام المقبلة.
وثمن موقف الدائرة برجوعھا عن الحكم السابق، مؤكداً في الوقت نفسه قناعته ببراءة الشاعر أشرف فياض »من التھم المنسوبة إليه كافة، وسلامة مركزه القانوني«، متمسكاً بالدفوع كافة التي سبق أن تقدم بھا في اللائحة الاعتراضية على الحكم السابق.
يذكر أن اشرف فياض منذ كانون الثاني (يناير) 2014 يقبع في أحد سجون مدينة أبھا. وكانت ھيئة الأمر بالمعروف والنھي عن المنكر اعتقلت الشاعر على خلفية نشره ديوان شعر عام 2008، بعنوان: »التعليمات بالداخل«.
وسبق أن اعتقل فياض عام 2013، بناء على شكوى تقدم بھا مواطن إلى ھيئة الأمر بالمعروف والنھي عن المنكر، جاء فيھا أن فياضاً يحمل أفكاراً مضللة، وأخلي سبيله بعد يوم واحد لعدم توفر الأدلة.