الشرق الاوسط السعودية-
أكدت عائلة السجين السعودي في الولايات المتحدة٬ خالد الدوسري أنه يمر بحالة صحية حرجة نتيجة تعرضه للاعتداء وسوء المعاملة من قبل إدارة السجن.
في حين أكد المحامي سعود بن قويد٬ الموكل من عائلة السجين خالد الدوسري٬ أن الأخير تعرض لمعاملة سيئة وعنف من قبل إدارة السجن والعاملين فيه منذ نحو شهرين ونصف٬ ولمُينظر حتى الآن في الشكوى المرفوعة من قبله ضد المعتدين٬ في حين ما زال وضعه الصحي يزداد سوًءا بسبب مضاعفات الاعتداء.
وقال بن قويد إنه حصل على وثيقة من خالد الدوسري٬ عبارة عن شكوى من المعاملة السيئة والعنف الذي تعرض له٬ أثناء نقله إلى سجن إلينوي٬ حيث قدم هذه الشكوى إلى القاضي٬ وقال فيها إنه تعرض لإصابات بدنية من إدارة السجن٬ كما طالب في الوثيقة بإعادة مخطط مشروعه الهندسي والفيديوهات التي صودرت منه.
وقال بن قويد إن تاريخ الشكوى من خالد الدوسري يتوافق مع تاريخ زيارة للسجين لم تتم بسبب رفض إدارة السجن الزيارة لأن الدوسري رفض ذلك٬ يشار إلى أن زيارة لعائلته كان مخطًطا لها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لم تتم.
وقال بن قويد إن الخطوة التالية للتعامل مع قضية خالد الدوسري بعد تشكيل فريق جديد للدفاع عنه ستكون على ثلاثة محاور٬ وهي البحث عن دليل جديد في القضية من أجل نقض الحكم الصادر بحقه٬ أو العمل على ترحيله إلى السعودية٬ والخيار الثالث هو التقدم للقضاء بطلب تخفيف الحكم.
ويقول محمد الدوسري شقيق خالد الدوسري إن خالد تعرض للإيذاء الجسدي والضرب أثناء نقله من سجن فيدرالي إلى آخر٬ وأضاف: كانت آخر زيارة لخالد في 29 يوليو (تموز) من عام ٬2014 مؤكًدا أنه حاول مع أفراد من عائلته زيارته في نوفمبر الماضي٬ وكان عذر إدارة السجن أنه يرفض رؤيتنا.
وقال محمد الدوسري إن العائلة سترتب مع فريق المحامين الذي سيتولى الدفاع عن خالد خلال الفترة المقبل٬ لتنظيم زيارة جديدة٬ حيث لم تفلح جميع طلبات العائلة عبر الاتصال أو عبر البريد الإلكتروني للتنسيق لزيارته والوقوف على وضعه الصحي الذي يمر به. وشدد محمد الدوسري على الدور الذي قامت به السفارة السعودية في واشنطن في مساعدة العائلة في الزيارات السابقة وفي توكيل محامين للدفاع عنه في المحاكم الأميركية.
يذكر أن السجين خالد الدوسري طالب جامعي سعودي تم ابتعاثه في عام ٬2008 إلى الولايات المتحدة الأميركية من قبل شركة سابك٬ للتخصص الجامعي في الهندسة الكيميائية٬ وجرى اعتقاله في 28 فبراير (شباط) من عام 2011 على خلفية عدد من التهم أبرزها السعي إلى صناعة مواد كيميائية متفجرة والتخطيط لاستهداف محطات للطاقة النووية وسدود كهرومائية وجسور ضخمة٬ وتقلصت التهم التي وجهت للدوسري إلى تهمة واحدة تتعلق بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل٬ حيث كانُيشتبه بأنه كان يسعى للحصول على مواد كيماوية لصنع قنبلة٬ والتي رجحت السلطات الأميركية أنه كان يسعى لاستهداف منزل الرئيس الأميركي السابق٬ جورج دبليو بوش٬ في دالاس٬ وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد٬ في 13 نوفمبر من عام 2013 في مدينة أماريلو بولاية تكساس.