وجه سجناء جو المركزي “نداء استغاثة” إزاء ما وصفوها بـ”التطورات الأخيرة” التي يشهدها السجن “في الوضع الراهن”.

وفي رسالة خاصة وصلت (البحرين اليوم) من السجناء، عبروا فيها عن “القلق الكبير” من إجراءات التضييق الشديد التي تقوم بها الإدارة على نزلاء السجن كافة.

وذكرت الرسالة جانبا من هذه المضايقات، حيث تم منع نزلاء المباني الجديدة، وتحديدا المباني رقم (١٢،١٣،١٤) من الخروج إلى الشمس في “الفنس” الخارجي، وأحيانا يتم السماح لهم بمدة قصيرة لا تتجاوز ١٥ دقيقة، ولكل ٣ أشخاص من الزنازين.
وذكرت الرسالة بأن إدارة السجن تتهم بالتحريض كل منْ يقدّم “وجهة نظر” أو يطرح استفتسارا حول الأوضاع القائمة، ويتم نقله إلى مبنى ١٢، المعروف بأنه “وكر التعذيب”، حيث يتعرض لوجبات من التعذيب أو يتم عزله في السجن الإنفرادي.
كما أشارت رسالة السجناء إلى نظام الاتصال الجديد، والذي اعترض عليه السجناء، وهو ما جعلهم في عزلة عن العالم الخارجي وعن التواصل مع أهاليهم.
كما شكا السجناء من حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية، ولاسيما السجناء المرضى بالسكر والسكلر وأمراض القلب والأعصاب. وامتد الحرمان من أدوات النظافة اللازمة، وهو ما أدى لانتشار الحشرات الضارة في السجن، وهو ما جعل السجناء يخشون من الإصابة بالأمراض.

ودعا السجناء في الرسالة “كل المنظمات الدولية للتدخل الفوري لإيجاد حل جذري لمثل هذه الانتهاكات” بحسب ما جاء في الرسالة.
ويعاني سجناء جو من انتهاكات ممنهجة، والتي وصلت أوجها في مارس ٢٠١٥م. وقد تتابعت هذه الانتهاكات حتى اليوم، وأخذت في كثير من الأحيان “شكلا من الانتقام الممنهج ضد السجناء ورموز الثورة” وخاصة مع استمرار الحراك الشعبي خارج السجن.

وكالات-