أكدت مصادر من داخل سجن جو المركزي بالبحرين بأن عمليات التعذيب الممنهج لا تزال قائمة بحق السجناء، ولأسباب مختلفة، وبينها الانتقام المنظم، والتحقيق مع عدد من السجناء مجددا وتلفيق تهم إضافية ضدهم.
وتلقت (البحرين اليوم) بعض التفاصيل بشأن إحدى الحالات بهذا الخصوص، وتتعلق بالسجين قيس عباس أحمد من سكنة قرية عالي، وهو ينزل في سجن جو مبنى ٤ عنبر ٥، وتم اقتياده في ١٢ يونيو الماضي إلى مبنى ١٥ والمعروف بأنه وكر خاص للتعذيب. وقد تم اختطاف قيس عصر ذلك اليوم من قبل جهاز الأمن الوطني وبعض عناصر التحقيقات الجنائية، وكان ذلك بشكل مفاجيء.
وأوضحت المصادر بأن قيسا مكث في المبنى ما يقارب ٤ أيام، وتلقى خلالها وجبات من التعذيب الممنهج، كما تم اقتياده إلى مبنى الكلية العسكرية المجاور لسجن جو، وخضع هناك أيضا لمسلسل إضافي من التعذيب الانتقامي، وتم إجباره على التوقيع على إفادات تتضمن أربع تهم كيدية تتعلق بالسلاح والسيارات التالفة (السكراب) والهروب وغيرها.
ولم يكن قيس هو الوحيد الذي تم اقتياده إلى مبنى التعذيب رقم ١٥، ووردت أسماء أخرى وبينهم فلاح جمال أحمد حسن وآخر عُرف اسمه الأول وهو (محمد).
وأكد سجناء بأن مبنى ١٥ يعتبر مبنى مجهزا بشكل كامل لكل أساليب التعذيب الممنهج، سواء للسجناء في بقية المباني، أو السجناء المحكومون الجدد الذين يتم نقلهم إلى سجن جو، وقال نشطاء من داخل السجن بأن المبنى المذكور يُعد فرعا من فروع مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، وجهاز الأمن الوطني (المخابرات الخليفية).
وكالات-