أقرّت السلطات الخليفية بوفاة” الشاب المعتقل حسن الحايكي، ولكنها زعمت بأن وفاته كانت “طبيعية” في مستشفى السلمانية الطبي، في حين أكدت مصادر من نشطاء بأن الحايكي (٣٥ سنة) استشهد داخل السجن تحت التعذيب، وكان قد اعتقل قبل شهر ونصف على خلفية التفجير المزعوم في العكر.
مدير السجون الخليفية ادعى بأن المعتقل الحايكي “محبوس احتياطيا” وأنه كان يعاني من “مشكلة صحية”، وأنه توفي في المستشفى أثناء محاولة إسعافه، ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وأعلنت قوى ثورية معارضة استشهاد الحايكي تحت التعذيب، ودعت للاستعداد لمراسم تشييعه ودفنه، فيما أكد نشطاء بأن استشهاد الحايكي يدل على “استمرار النظام الخليفي في إجرامه الممنهج”، مشيرين إلى عدم “جدوى المناشدات الدولية في إرغام النظام على الكف عن انتهاكاته داخل السجون” وأنه “يستفيد من الحماية الإقليمية والغربية للاستمرار في هذه الانتهاكات، والإحجام عن الاستجابات للبيانات الدولية الحقوقية المتواصلة التي تدعوه للتوقف عن ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان”.
واعتاد الخليفيون على تلفيق بيانات كاذبة بشأن حالات الاستشهاد التي تقع للمعتقلين داخل السجون، وقد فلت من العقاب كل المعذبين والقتلة التي تورطوا في هذه الجرائم، وأصدرت وزارة الداخلية الخليفية بيانات للتغطية عليها، وزعمت فيها – بالتواطوء مع النيابة العامة الخليفية والطب الشرعي التابع لها – بأنها “حالات وفاة عادية” أو نتيجة لأمراض مزمنة يعاني منها السجناء المعتقلون.
وتؤكد التقارير الحقوقية استعمال النظام للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل ممنهج، وتم توثيق حالات استشهاد معتقلين كثر داخل السجون خلال سنوات الثورة، وإثبات تعرضها للتعذيب المفضي إلى الموت، كما تؤكد التقارير الإهمالَ الصحي المتعمد للسجناء، وعدم توفير الرعاية الصحية لذوي الأمراض المزمنة، وهو ما يعتبره النشطاء شكلا من أشكال “القتل البطيء”.
البحرين اليوم-