أفاد ناشطون إلى أن حالات الإضراب في سجن جو المركزي بالبحرين لا تزال مستمرة، في ظل مواصلة السلطات الخليفية لسياستها في التضييق على السجناء ومصادرة حقوقهم الأساسية داخل السجن.
وذكرت مصادر من داخل السجن بأن المعتقل حسن علي جواد سرحان (مواليد ١٩٩٠) من بلدة العكر، لازال مضربا عن الطعام منذ ٢٥ أغسطس ٢٠١٦م، وذلك وسط تعتيم الإدارة على حالته ووضعه الصحي.
وقالت المصادر بأن سرحان اضطرّ لخوض الإضراب احتجاجاً على سوء الرعاية الصحية، حيث يحتاج إلى رعاية خاصة ومتابعة للعلاج بسبب تأزم صحته نتيجة مرض “الدسك”، إلا أنه لم يلق تجاوبا من إدارة السجن التي أهملت طلباته المتكررة لتوفير العلاج، وهو ما دفعه للإضراب وطلب مقابلة مدير السجن.
يُشار إلى أن والد سرحان وعمه توفيا في ديسمبر ٢٠١٣م وهو داخل السجن، إلا أن السلطات الخليفية حرمته من الإفراج المؤقت للمشاركة في مراسم العزاء.
ويقضي حسن سرحان، المعتقل في أبريل ٢٠١٢م، في السجن بمجموع أحكام تتجاوز ٢٠ سنة، وسبق له منذ عامين الشكوى من تعرّضه للمضايقة وحرمانه من العلاج من آلام الدسك، هو ما اعتبره ناشطون “انتقاما مقصودا ضد السجناء السياسيين”، وقد ظهر حسن سرحان في مايو ٢٠١٣م وهو يُجبر على تمثيل التهمة الملفقة ضده حيث كانت تبدو عليه معاناة في المشي الطبيعي وكان يعرج بسبب التعذيب الذي تعرض له.
وقد لُفقت ضده تهم من بينها تفجير مزعوم في العكر. وقد تعرض لتعذيب ممنهج أثناء التحقيق معه.
وقبل اعتقاله كان حسن مريضا، ويخضع للعلاج في مركز كانو الصحي عن مرض الدسك في فقرات عموده الفقري، وظل محروما من العلاج المناسب طيلة سنوات اعتقاله، واكتفى المعالجون إعطاءه الإبر المهدئة بين الحين والآخر، وكان يشكو لعائلته والمسؤولين في السجن من آلامه الشديدة، ودعا النشطاء للتحرك من أجل توفير العلاج اللازم له.
وكالات-